البدء فى ترميم وكالة قايتباى ومسجد السيدة رقية بتكلفة 75 مليون جنيه

بالتعاون مع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية..

بدأت وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية فى مشروع ترميم وكالة السلطان الأشرف قايتباى بباب النصر بمنطقة الجمالية، بالإضافة إلى بناء مسجد السيدة رقية بشارع الأشراف بمنطقة الخليفة، صرح بذلك د. ممدوح الدماطى وزير الآثار.
وأشاد د. الدماطى بدور وزارة الإسكان والتى سوف تتحمل كافة تكاليف المشروعين، وذلك فى إطار البروتوكول المبرم بين الوزارتين بشأن استكمال تنفيذ مشروعات ترميم وتطوير القاهرة التاريخية وتقييم العلاقة بين المواقع الأثرية والسياق المحيط بها كأحد المشروعات القومية الكبرى.
وأشار د. الدماطى إلى أن التعاون المشترك بين وزارتى الآثار والإسكان والمجتمعات العمرانية يأتى فى إطار الحفاظ على المناطق والمواقع الأثرية بمدينة القاهرة التاريخية. وتعزيزاً لإستراتيجية الدولة نحو نجاح سياسة التنمية المستدامة للحفاظ على المناطق الأثرية بما يلبى الاحتياجات السياحية والاقتصادية ويتيح توظيف واستثمار وإدارة تلك المناطق لخلق مقاصد سياحية جديدة من خلال إعادة التوظيف والاستغلال للمبانى التاريخية أو المساحات المحيطة بها.
من جانبه قال محمد عبد العزيز معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية أن مشروع ترميم الوكالة الأثرية التى يعود تاريخها للعصر المملوكى لعام 1480م يشتمل على إعادة بناء الدور العلوى المتهدم منها وتوظيفها بالشكل المناسب، لافتاً إلى أنه من المقترح أن يتم تحويلها إلى فندق تراثى ذى طابع خاص يتم تزويده بمفروشات تحاكى عصر إنشائها لتصبح عنصرا جذاباً ينتمى إلى أجواء القرن الخامس عشر مع عدم المساس بالشكل التراثى القديم.
وأضاف عبد العزيز أن بناء مسجد السيدة رقية يأتى فى إطار الاهتمام بمسار آل البيت من ميدان السيدة نفيسة حتى السيدة زينب ماراً بشارع الأشراف بالخليفة، ومن السيدة زينب حتى سيدنا الحسين، وذلك لتنشيط السياحة الدينية بهدف تحقيق جذب سياحى يساهم فى زيادة موارد الوزارة خاصة فى ظل نقص الموارد المالية فى الفترة الحالية، مشيراً إلى أن بناء المسجد سيساهم فى استيعاب عدد كبير من المصلين بما يخدم منطقة حى الخليفة جنوباً ومنطقة مساكن زينهم شمالاً وتوفير عدد من الخدمات تخدم أهالى المنطقة (مكتبة دار مناسبات ....) وذلك بناء على احتياجات سكان المنطقة والاستفادة بالمستجدات التقنية لإظهار الطابع المعمارى الفريد والمميز للمنطقة باعتبارها مزار سياحى، امتدادا من مسجد السيدة نفيسة ومروراً بمسجد السيدة سكينة وغيرها من المساجد المميزة لهذه المنطقة.