إمام مسجد نور بالمنصورة يتعمد حث البرادعى والجمعية الوطنية للتغيير على طاعة الرئيس مبارك.. وأحد مؤيدى البرادعى يرفض الصلاة وراءه.. والمصلون يهتفون بالتغيير داخل المسجد

وسط 1000 مواطن فى المنصورة..

تعمد الشيخ صبرى إمام مسجد نور بالمنصورة والذى أدى فيه الدكتور محمد البرادعى المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية سابقا وأعضاء الجمعية الوطنية للتغيير صلاة الجمعة ، حث المصلين على طاعة الرئيس مبارك باعتباره ولى الأمر والحكومة لأن فى ذلك صلاح للأمة، قائلا "يا أيها المؤمنون أطيعوا الله ورسوله وأولى الأمر منكم، واسمعوا وأطيعوا ولو تأمر عليكم عبد حبشى، واستشهد بآيات قرآنية منها"، قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله"، كما ذكر الإمام اسم الرئيس مبارك أكثر من مرة فى خطبته وهو الأمر الذى دفع المحامى عصام سلطان – عضو الجمعية الوطنية للتغيير – بترك الصلاة والخروج من المسجد، قائلا لليوم السابع إن إمام المسجد قام بتاويل الآيات القرآنية التى يقصد بها الله عزوجل رسولنا الكريم وفسرها على أنها تعنى طاعة الرئيس مبارك، وأنا لا يجوز لى أن أصلى وراء إمام مثله". بينما علق الإعلامى حمدى قنديل على الخطبة قائلا "نوعد الإمام أنه بكرة هيترقى لمنصب كويس".
ومن ناحية أخرى، علم اليوم السابع أنه قبل صلاة الجمعة تم استبدال خطيب مسجد نور بالشيخ صبرى، وهو ما أخر بداية الخطبة لمدة 10 دقائق حتى ظهر الخطيب الجديد، اللافت هو أن الاستراحة بين الخطبتين، شهدت هتافات من بعض المصلين للمطالبة بنصرة البرادعى، حيث دعا أحد المصلين ردا على قول إمام المسجد بعد الخطبة الأولى "ادعوا يستجيب لكم"، "اللهم أخذلهم" فى إشارة منه للأمن، فرد عليه الخطيب "أنتم قاعدين فى مسجد".
وشهدت مسيرة البرادعى من مركز الكلى والمسالك البولية إلى مسجد نور ومنه إلى الشارع المجاور زحاما شديدا من قبل مؤيديه الذين تجاوز عددهم الألف شخص، مرددين شعارات شد القلوع يا برادعى، يا برادعى قولها قوية مصر عاوزة ديمقراطية، يا برادعى أنت البطل، يا منصورة يا أبية البرادعى مية المية مصر فيها ألف بديل والبرادعى هو البديل". وصافح البرادعى المواطنين البسطاء من أهالى المنصورة الذين هتفوا له "عاوزينك يا برادعى عاوزين التغيير". وارتدى أعضاء الحملة المستقلة لدعم البرادعى "تى شيرتات " بيضاء تحمل صورته.
ومن شدة الزحام لم يستطع البرادعى السير بين الناس مما دفعه إلى الدخول لإحدى العمارات ليقف بداخلها حتى يهدأ مؤيديه، وبعدها انتقل بسيارته لفرع مركز الكلى فى قرية منية سمنود.