"تنظيم داعش" يهرول من مدينة درنة الليبية..مصادر: يتجه لمنطقة رأس الهلال الجبلية.. وخسائر التنظيم من الضربات القوية للجيش الليبى المدعوم أثارت رعبه.. وتؤكد: ارتياح يسود المدينة عقب هروب الإرهابيين

بدأت عناصر من تنظيم داعش الإرهابى فى مدينة درنة الليبية بالخروج من المدينة منذ منتصف ليل الجمعة الماضية لمنطقة رأس الهلال الجبلية، حيث أكدت مصادر من داخل المدينة أن المجموعات التى تتبع التنظيم الإرهابى هربت من المدينة إلى منطقة "رأس الهلال" الجبلية المجاورة، مشددين على أن أغلب المعسكرات والمبانى الحكومية التى تشغلها الجماعات الموالية للتنظيم الإرهابى باتت خالية على عروشها منذ صباح السبت.
ووفقا لموقع "العربية. نت"أكد أن الأهالى تفاجأوا بخروج أرتال التنظيم الإرهابى من المدينة على وجه السرعة منذ منتصف ليل الجمعة، وذكر أحد الأهالى قائلاً: "لقد فوجئنا بهذا الهروب، وقد يكون ذلك بسبب الضربات المتتالية، التى شنها الجيش الليبى ضد قواعد التنظيم، وأيضًا الضربات الجوية التى استهدفت قواعد التنظيم فى المدينة".
من جانبه، رجح أحد قيادات الجيش الليبى أن الهروب المفاجئ لعناصر داعش جاء بعد أن منى التنظيم بخسائر فادحة فى الأيام الأخيرة، خاصة مع الهجمات القوية للجيش الليبى المدعوم بعناصر من قوات عربية، وبعد القصف الجور للجيش الليبى ضد مراكزه وقواعده فى درنة.
من جانبهم أبدى أهالى المدينة شعورهم ب"الارتياح الكبير إزاء خلو المدينة من الرايات السوداء وأرتال المسلحين"، التى ترعبهم منذ أن سيطر "داعش" على منطقتهم وأجبرهم على "دفع ضرائب وإرهاق حياتهم بأنماط مختلفة من سلوكيات يدعون أنها من الإسلام".
وقال خبراء عسكريون إن هروب عناصر داعش من مدينة درنة الليبية انتصار كبير لقوات الجيش الليبى المدعوم بقوات عربية، وأنه سيكون بداية الانحسار للتنظيم الإرهابى، خاصة بعد ما عاناه فى الآونة الأخيرة من هزائم كبيرة على يد الجيش الليبى المدعوم، وفقد التنظيم على إثر ذلك كثيراً من المناطق التى استولى عليها، وبالتالى لجأ التنظيم الإرهابى للهروب والاختباء فى الجبال للاحتماء من الضربات الموجعة للطيران.
وتشير تقارير إخبارية إلى أن الدعم العربى القوى الذى يحظى به الجيش الوطنى الليبى أحدث فارقاً كبيرا فى مواجهة الجيش الليبى لتنظيم داعش الإرهابى، حيث جاءت الضربات المركزة والقوية للجيش الليبى المدعوم لتكبد التنظيم خسائر فادحة فى العناصر والعتاد، وجعلته فى حالة استنفار دائم، مما بث حالة من الخوف والرعب داخل عناصر التنظيم الإرهابى، الذى اتخذ قرارا بالهروب من المدينة لمحاولة إيقاف نزيف الخسائر التى منى بها مؤخراً.