وزير الكهرباء السودانى ل"اليوم السابع": سد النهضة "مفيد" رغم التحديات.. والقاهرة والخرطوم وأديس أبابا وافقت على وضع إطار سياسى واستراتيجية يؤسس لها الرؤساء لدفع المسار الفنى.. ونسير فى الطريق الصحيح

أكد السفير معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء السودانى، أن سد النهضة الأثيوبى سيكون مفيد رغم ما يحمله من بعض التحديات التى يجب الاعتناء بها، قائلاً: "يجب على الدول التى تقع أسفل هذا السد أن تنهض بالعناية بهذه السلبيات المحدودة والمعروفة والمعلومة والتى هى موضع العناية والدراسة".
وأضاف السفير معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء السودانى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" بالخرطوم، أن التخوفات من سد النهضة الاثيوبى قاسم مشترك لكل دول حوض النيل مشيراً إلى ارتياحه للتعاون المشترك بين مصر والسودان وأثيوبيا فى كل ما يتعلق بالقضايا المشتركة على رأسها سد النهضة.
وأكد السفير معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء السودانى، إلى أن التعاون بينهم أمر حتمى، واللقاءات المتواصلة بين الدول الثلاث رسخت لأسس قوية ستساعد فى حل المشاكل التى تواجههم فى قضية الاستفادة من مياه النيل.
وأوضح السفير معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء السودانى أن الدول الثلاث توافقت على التأسيس لإطار سياسى يعزز العمل الفنى، لافتاً إلى أن السودان فى العامين الماضيين لعب دورا كبيرا فى تقريب وجهات النظر على المسار الفنى الذى وصفه بأنه كان متباعداً بين مصر، وأثيوبيا قائلاً: "العمل الفنى قطع مساراً طويلاً".
وأشار السفير معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء السودانى أن الدول رأت أن تعطى مزيداً من من الدعم للوضع فى إطار أوسع يعتمده رؤساء الدول الثلاث، لافتاً إلى أنه مشروع استراتيجى هام سيغير هام الحياة فى رأينا نحو الأفضل فى الحوض لذلك يحتاج إلى عمل استراتيجى تدعمه إرادة سياسية وإستراتيجية كبرى يؤسس لها رؤساء الدول الثلاث لتعطى الدفعة اللازمة للعمل الفنى ليسير فى إطار سياسى.
وأكد السفير معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء السودانى أنه نتيجة للجهود المبذولة تبددت كل المخاوف الآن قائلاً: "نحن الآن فى الطريق الصحيح وبلا شك من سار على الدرب وصل" خاصة وأنه ليس هناك خيار سوى الجلوس والتفاهم والوصول إلى كيفيه مبنية على أسس علميه وهو ما ظل السودان ينادى به.
وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه النيل التى تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، بينما يؤكد الجانب الإثيوبى أن سد النهضة سيمثل نفعاً لهم خاصة فى مجال توليد الطاقة كما أنه لن يمثل ضرراً على مصر والسودان.
وكانت اللجنة الثلاثية لسد النهضة الاثيوبى قد أوصت فى تقريرها الصادر فى مايو 2013 بضرورة إجراء دراستين إضافيتين حول سد النهضة، حول مدى تاثر الحصة المائية المتدفقة لمصر والسودان بعد إنشاء السد، ودراسة حول التأثيرات البيئة والاقتصادية والاجتماعية المتوقعة.
الجدير بالذكر أن لجنة الخبراء الوطنيين تتكون من 6 أعضاء اثنين من كل دولة من الدول الثلاث "مصر والسودان وأثيوبيا"، و4 خبراء دوليين فى هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود.