سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المشاركون بمؤتمر "البحث العلمى" حول تنمية قناة السويس: المشروع يؤدي إلى انخفاض زمن عبور السفن وانخفاض الانبعاثات الغازية.. وينفون مزاعم التأثر البيئى الضار له.. وهيئة القناة: نهدف زيادة الدخل القومى
أكد المشاركون بورشة العمل التى نظمها المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد السمكية التابع لوزارة البحث العلمى المصرية تحت عنوان "التأثيرات البيئية لمشروع تطوير قناة السويس"، أن مشروع تطوير القناة له أهمية بالغة حيث سيؤدي إلى انخفاض زمن العبور في القناة، ومن ثم انخفاض الوقود المستهلك وهو ما يساعد في حل أزمة الطاقة. وأوضح المشاركون أن كمية الانبعاثات الغازية التي تؤثر علي المناخ سوف تقل بنسبة كبيرة سنويًا نتيجة لزيادة عدد السفن التي يمكنها استخدام القناة بعد التطوير والتي سوف يقلل المسافة التي تقطعها تلك السفن بسبب الملاحة حول رأس الرجاء الصالح. محمد رضا فيشار رئيس المعهد القومى لعلوم المصايد والبحار التابع لوزارة البحث العلمى المصرية وقال الدكتور محمد رضا فيشار، رئيس المعهد القومى لعلوم المصايد والبحار التابع لوزارة البحث العلمى المصرية، إن الحراك البيولوجى بالبحار ليس بالضرورة ضار، فالكثير من الأسماك التى هاجرت من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط لها قيمة اقتصادية كبيرة، ويتم الصيد منها بكميات كبيرة تمثل عائدًا اقتصاديًا كبيرًا للسكان وهو عامل لا يمكن إنكاره. وأضاف الدكتور محمد رضا فيشار أن سمكة الاسكومرى المخطط زادت كمية الصيد منها من 550 طن / سنة فى عام 2000 إلى 15000 طن فى 2007، وبالمثل زادت كمية أسماك البطاطا المصادة من 600 طن / سنويا إلى 1146، بالإضافة إلى أسماك الجمبرى اليابانى والجمبرى الأحمر والجمبرى السويسى والكابوريا الزرق وأسماك الباراكودا والبربونى. وأشار الدكتور محمد رضا فيشار إلى أن عدد الأنواع التى غزت البحر المتوسط من البحر الأحمر قليل جدًا، وسببت ضررًا لمناطق قليلة جدًا إذا ما قورنت بالأنواع الأخرى التى غزت واستقرت وكان لها فوائد اقتصادية كبيرة. مؤتمر عن تنمية قناة السويس المنعقد بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة من جانبه، قال الدكتور سليمان حامد، رئيس المعهد السابق، إن جميع الهيئات البحثية تعمل فى جزر منعزلة، مؤكدًا أن كل ما تحتاجه قناة السويس من تطوير وتنمية يوجد داخل المراكز والهيئات البحثية المصرية. وأضاف سليمان، أنه يجب ربط البحوث التطبيقية والعلمية بالواقع لحل مشكلات المجتمع المصرى، مشيرًا إلى أن المعهد قدم خطة بيئية متكاملة لبرامج الرصد البيئى فى قناة السويس، موضحًا أن هذا البرنامج يتم حاليًا بالتعاون بين المعهد ووزارة البيئة والهيئات المعنية، وتناقش الورشة التأثيرات البيئية لمشروع قناة السويس، وهجرة اللافقاريات بين البحرين الأحمر والمتوسط، والأثر البيئى المتوقع لعملية تطوير القناة والمشروعات المرتبطة بها. من جانبها، قالت المهندسة عزة إبراهيم، أحد مسئولى هيئة القناة، إن التوسعات الجديدة بالقناة تهدف إلى زيادة الدخل القومى المصرى، بالإضافة إلى تحقيق أكبر نسبة من الازدواجية فى قناة السويس وزيادتها لنسبة 50% من المجرى الملاحى. وأضافت المهندسة عزة إبراهيم، أن التطويرات الجديدة ستسهم فى زيادة الطلب على استخدام القناة كمنطقة جذب ملاحى، لافتًا إلى أن المدة الزمنية للمشروع سنة واحدة وإدارة الهيئة تضغط على جميع العمال للعمل ليل نهار، لافتة إلى أن ذلك يتم بالتخطيط مع الهيئة العامة للقوات المسلحة للتنسيق للانتهاء فى أسرع وقت من المشروع. وأشارت المهندسة عزة إبراهيم إلى أن 3 قوافل تعبر يوميًا من قناة السويس منهما قافلتان من الشمال والثالثة من الجنوب، مؤكدة أنه فى حالة حدوث أى حادث فى المجرى الملاحى تتوقف عملية المجرى الملاحى، مؤكدة أن القناة يوجد بها عدد من السفن ولكنه غير كافٍ. ورشة عمل عن التأثيرات البيئية لمشروع تطوير قناة السويس وأوضحت أن التنمية الجديدة للقناة تشمل 6 أنفاق بمنطقتى بورسعيد والإسماعيلية، مشيرة إلى أنه يعمل حاليًا ب3 كراكات فى مشروع قناة السويس ومن المقرر أن يصل العدد إلى 41 كراكة فى شهر مايو. فى سياق متصل، قالت المهندسة عزة إبراهيم، إن التكلفة التقديرية لقناة السويس حتى الآن بلغت 60 مليار جنيه، مشيرة إلى أنه من المخطط أن يصل عدد السفن بالقناة إلى 97 سفينة بحلول عام 2023، موضحة أن ناتج الحفر يتم التخلص من الحفر بالعديد من الطرق تتمثل فى أحواض التسريب وإنشاء جسر جديد بالإضافة إلى أعمال تطوير الطرق ووضعها بالمناطق المنخفضة. فى السياق ذاته، أكد المشاركون بالورشة أن التغيرات المناخية ساهمت بشكل كبير في سرعة انتقال الأنواع المهاجرة نظرًا لأنها سوف تؤدي إلي ارتفاع في درجة حرارة المياه والمزيد من الارتفاع في مستوي سطح البحر وهو ما سيؤدي إلي تغير في البيئة الساحلية وتأثيراتها علي الكائنات البحرية مشددين على ضرورة الإسراع في الحكم علي الكائنات المهاجرة بدون إجراء أي دراسات كافية قد أثبت عدم جديته كما أنه من الصعب الحكم علي الأنواع المهاجرة تطرد الأنواع الأصلية من أماكن تواجدها إلي أعماق مختلفة لعدم وجود دراسات سابقة تكشف عن تواجد الكائنات الأصلية في هذه للبيئات قبل حدوث الهجرة أم لم يتواجد كما أن احتمالات الهجرة وتوقيتها بالنسبة لأي كائن ونجاح كائن محدد في الهجرة بينما لم ينجح كائن آخر من نفس العائلة بالإضافة إلي الزمن اللازم للهجرة. جانب من الحضور بمؤتمر تنمية قناة السويس كما أكد المشاركون أن جميع العلماء اتفقوا على أن كل تلك التساؤلات لا يستطيع أحد الرد عليها والجزم بها بدون دراسات كافية، مضيفين أن ما يقال عن انتشار قناديل البحر في المتوسط قادمة من البحر الأحمر ليس له دليل علمي قاطع. وأوضحوا أن احتمالات امتداد التأثير إلي المنطقة ككل ضعيف حيث إنه بمراجعة العديد من الأبحاث المنشورة يتبين أن الكائنات المهاجرة إلي البحر المتوسط تتواجد في منطقتين هما الجنوب الشرقي المتأثر نسبيا بالهجرة من خلال قناة السويس ومنطقتي الشمال والغرب المتأثرتين بالهجرة الناتجة عن الاستزراع السمكي ومياه الاتزان من السفن (مياه الصابورة التي تحملها السفن والتي قد تحتوي علي كائنات منقولة من بيئتها الأصلية) والهجرة من المحيط الأطلنطي عبر مضيق جبل طارق لذلك لا يوجد احتمال أن يمتد تأثير المشروع إلي المنطقة كلها. المشاركون بمؤتمر تنمية قناة السويس فيشار: سمكة الاسكومرى المخطط زادت كمية الصيد منها من 550 طن /سنة فى عام 2000 إلى 15000 طن فى 2007، وبالمثل زادت كمية أسماك البطاطا المصادة من 600 طن / سنويا إلى 1146 موضوعات متعلقة.. "علوم المصايد": الأسماك المهاجرة للبحر المتوسط ذات قيمة اقتصادية كبيرة رئيس معهد علوم البحار السابق: الهيئات البحثية تعمل فى جزر منعزلة "قناة السويس": التوسعات تهدف لزيادة الدخل القومى والجذب الملاحى