استأنفت البنوك العاملة فى قطاع غزة اليوم، الأربعاء، عملها بشكل طبيعى بعد أن أغلقت أبوابها وعطلت عملها أمس، الثلاثاء، بناء على قرار سلطة النقد الفلسطينية، وذلك للاحتجاج على الاعتداء الذى تعرض له أحد المصارف العاملة بالقطاع أول أمس، الاثنين، إثر قيام أفراد من شرطة حكومة حماس المقالة فى غزة بتنفيذ حكم محكمة فى غزة بإرجاع مبلغ مليون شيكل نقدا لصالح جمعية أصدقاء المريض. من جانبها استنكرت حكومة حماس المقالة موقف سلطة النقد فى الضفة الغربية من موضوع البنوك، وقالت "إن التحريض الذى قامت به سلطة النقد بشكل سياسى يفتقد إلى المهنية". وأكدت "على تعزيز وترسيخ سياستها الثابتة نحو حرية الحركة والعمل لقطاعات المصارف والبنوك والشركات العامة والخاصة وفق القانون". ودعت الجميع إلى إعطاء الفرصة كاملة لهذه القطاعات لتقديم الخدمة التى يستحقها المواطن الفلسطينى، مؤكدة على أهمية احترام وتنفيذ قرارات القضاء المشهود له بالمهنية والنزاهة والاستقلال. وكانت جمعية أصدقاء المريض بغزة قد أكدت أن الأموال التى استردتها من خلال تنفيذ حكم المحكمة خاصة بالعمل الخيرى الطبى، وأن احتجازها رهن حياة المرضى وعرضها للخطر. وأصدرت محكمة بغزة مؤخرا قرارا يقضى بإعادة البنك مبلغ مليون شيكل لصالح جمعية (أصدقاء المريض الخيرية) ومقرها فى غزة، بعدما تم تجميد أموال الجمعية قبل عدة أشهر بقرار من قبل سلطة النقد، وذلك فى أعقاب خلافات داخل مجلس الإدارة.