شاب زى الورد فقدناه بعد أن استثمرت فيه الدولة من دم الغلابة آلاف الجنيهات ليكون مواطنا صالحا فإذا به يتحول لقاطع رؤوس فلماذا التحول ؟ الدولة بأجهزتها عجزت عن تقديم ثقافة وفكر تحتفى بالإنسان وتحفظه من الوقوع فى ثقافات ماضية فاشية انتهى زمنها. اعتقد أن انضمام "محمود الغندور" إلى أهل التطرف داعش يهدم النظرية التى تدعى أن غالبية من ينضمون للإرهاب هم من الفقراء والمعدمين ومن الذين لا يجدون عملا.. هذا إنسان ثرى وله وضعه فى المجتمع.. لقد قلت مرارا أن التطرف هو فهم الدين بطريقة خاطئة بحيث تصبح الحياة رخيصة والشهادة هى غاية المنى لدخول الجنة ولا يقبل من تبنى هذا الفكر أى مناقشة.. أن تنظيم داعش هو تنظيم فوضوى وليس منظما، كما أنه لا يسعى إلى سلطة، ولكن فقط ضد الإنسانية والواقع الذى يعيش فيه العالم، والتحول المفاجئ لبعض الشخصيات التى كانت تعيش فى واقع الانحراف إلى الأفكار المتشددة يكون فقط تحولا شكليا وليس مضمونا. العلاج لابد أن يبدأ من تربية الأطفال والجيل الجديد وتعليمهم الدين الصحيح.. والله يهدى الجميع.