اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اليوم "الجمعه"، إيران بإخفاء خططها لتطوير أسلحة نووية، مستشهدا بالتقرير الذى أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى وقت سابق؛ والتى اتهمت فيه طهران بعدم امتثالها للاتفاق المبرم مع القوى الغربية إزاء برنامجها النووي. وقالت الوكالة الدولية إن إيران لم تقدم إجابات حتى الآن حول ما إذا كانت قد أجرت تجارب لصنع قنبلة نووية، مشيرة إلى أنه لم يتم إحراز سوى القليل من التقدم فى تحقيقها بشأن احتمال وجود أبعاد عسكرية للبرنامج النووى الإيراني. وتعليقا منه على التقرير، أصدر نتنياهو بيانا أكد خلاله على أن تقرير الوكالة الدولية يشير إلى أن إيران تواصل التمويه على برنامجها النووي. وقال نتنياهو، حسبما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، "يشير تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجددا إلى أن إيران ترفض الإفصاح للعالم عن تحضيراتها لإنتاج أسلحة نووية".. زاعما أن إيران تصر على إخفاء ذلك عن المجتمع الدولي، وفى الوقت الذى تواصل فيه القوى الكبرى مفاوضاتها مع إيران، تسمح هذه القوى لطهران بتخصيب اليورانيوم. ويعد تطوير طهران لأجهزة الطرد المركزى المتقدمة، أمرا حساسا، إذ أنه فى حالة نجاحها فى تطوير مثل تلك الأجهزة المتطورة، ستكون إيران قادرة على إنتاج المواد التى تصنع القنبلة النووية بمعدل أسرع بكثير من إنتاجها لتلك المواد باستخدام اللآلات القديمة التى تستخدمها حاليا. وتحاول الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين التوصل إلى اتفاق مؤقت مع إيران بحلول نهاية مارس المقبل، حيث كان من المقرر أن تنتهى تلك المفاوضات فى نوفمبر الماضى لكنها مددت حتى يونيو المقبل بعد أن فشلت الأطراف المتفاوضة فى التوصل إلى اتفاق.