سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علماء الأزهر يردون على مقترح منع كبار السن والمرضى من الحج.. رئيس الفتوى الأسبق: العمر ليس عائقا.. مدرس الفقه الحنفى: الأصل بالإسلام عدم المنع.. وأخصائى ب"الشافعى": الأفضل ترك الأمر للاختيار الشخصى
فتحت مطالبة الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، اقترح منع سفر المواطنين من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، للأراضى المقدسة لأداء فريضة الحج، إلا بعد تقديم شهادة طبية تثبت قدرته على أداء مناسك الحج لصعوبتها، الجدل بين العلماء والمواطنين حول حرمة ذلك دينيا من عدمه. "اليوم السابع" استطلع رأى علماء الدين فى ذلك الاقتراح، حيث أشار الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، إلى أن من رحمة الله تعالى بعباده أنه جعل الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، ومن رحمته سبحانه أن جعله على المستطيع فقط فقال "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا". وقال: "الاستطاعة هنا مادية وجسدية فالمريض مرضا لا يرجى شفاؤه الحج ليس واجبا عليه والذى لا يملك الزاد والراحلة الحج ليس واجب عليه، وكما يعلم الجميع أن رحلة الحج رحلة تعب ومشقة وجهاد فى سبيل الله لأن الحاج يقضى أيامه متنقلا بين المناسك بعضها البعض، فإذا ما كان قويا سليما أدى فريضة الحج كما يجب واستمتع بها". وأضاف، أنه بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة التى تعوق الإنسان عن أداء هذه الفريضة فليس بواجب عليه الحج أما كون المريض يذهب ويقضى أيامه فى المستشفى ويتمنى أن يموت فى هذه الأراضى فهذا أمر لم يطلبه رسول الله صلى الله عليه وسلم. واستدرك قائلا "كبر السن ليس بعائق ولكن المانع هو المرض فإن كان الإنسان كبيرا فى سنه وليس مريضا مرضا يمنعه من أداء المناسك فلا يحق لأحد منعه، أما إذا كان مريضا مرضا يمنعه عن أداء المناسك فيجب منعه حفاظا على صحته وعلى راحة من معه، ومن رحمة الله سبحانه أنه جوز الإنابة فى الحج فيجوز للولد الذى مات أبوه ولم يحج فيجوز لهذا الولد أن يحج عن أبيه، حجة الإسلام، وبالتالى تسقط الفريضة عنه". ومن جانبه قال الدكتور أحمد لطفى شلبى، مدرس الفقه الحنفى، بجامعة الأزهر فرع دسوق: إن الأصل فى الإسلام عدم المنع لأى إنسان يريد الذهاب لأداء الركن الخامس من الإسلام وهو الحج، إلا إذا ثبت بالدليل القاطع أن هناك ضررا سيلحق بالحاج فى نفسه أو ماله فهنا يجوز منعه، أما الأصل الثابت أنه لا يجوز لأى إنسان منع من يريد الحج فهذا لا أصل له فى الشرع ولكن عند وجود ضرر فقط ففى هذه الحالة لا مانع من منعه من باب المحافظة". بينما قال الدكتور طاهر عبد الحكيم الفخرانى، مدرس الفقه الشافعى، بكلية الشريعة بجامعة الأزهر فرع طنطا: لا يستطيع أن يمنع أحدا من فريضة الحج لأنها فريضة، وما دام الإنسان يستطيع فلا يحق لأحد منعه، أما الكبير فى السن الذى لا يستطيع أن يؤدى المناسك بنفسه و المريض يسقط عنه الحج لأن من شروطها الاستطاعة من الأداء لكن إذا كان مستطيعا فله أن يوكل من يحج عنه أو بعد الوفاة يحج عنه الغير". وأضاف أن السؤال الأهم هل من حق جهة أن تتخذ قرارا بمنع هؤلاء المرضى أو كبار السن من الحج، فالجواب أن هذا يتوقف على مسائلة المصلحة إذا كان فى حج هؤلاء مفسدة غالبة فهنا يمكن تدخل ولى الأمر والبديل أن ينيب غيره، أما رأيى الخاص فهو أن يترك الأمر على ما هو عليه". موضوعات متعلقة.. وزير الأوقاف يقترح منع سفر كبار السن للحج بدون شهادة صحية