"شارع واحد يجمع كل الرسامين فى مدينة الجمال، وعروس البحر المتوسط، الإسكندرية" هى فكرة "شارع رسامى الإسكندرية" التى أطلقها مجموعة من الشباب منذ عدة سنوات لجمع رسامى الإسكندرية فى شارع مغلق للإبداع، وهو المرسم الذى تحول بعد فترة لفكرة متنقلة تنتقل من شارع لآخر فى المدينة الكبيرة لإيصال الفكرة نفسها، والحديث باسم الإسكندرية من خلال مشروعات فنية مختلفة، ويستعد رسامو الشارع لاستكمالها يوم السبت المقبل بإطلاق واحد من أكبر مشروعاتهم الفنية، وهو مشروع "نابليون" لسرد تاريخ الإسكندرية فى ظل الحملة الفرنسية على مصر، وإلقاء الضوء على معالمها وحضارتها المعمارية من خلال الرسومات والتصوير والاسكتشات الفنية التى تسرد التاريخ بالصورة بدلاً من الكلمات. يتحدث مؤمن عبد القادر، أحد مؤسسى فكرة "شارع رسامى الإسكندرية"، ل"اليوم السابع"، عن مشروع "نابليون" الذى يبدأ السبت بحضور العديد من الرسامين فى مقر مرسم "شارع رسامى الإسكندرية" بشارع "مادلين"، قائلاً: "فكرة المشروع عبارة عن سرد متكامل لتاريخ الإسكندرية وحضارتها المعمارية العريقة وخاصة فى ظل الحملة الفرنسية، وإبراز جمال المدينة التى أرهقها الزمن، من خلال مجموعة كبيرة من الرسومات والاسكتشات الفنية والصور، واللوحات، والكتابة، الموسيقى، النحت، وفن الجدران، وذلك لإتاحة الفرصة لرؤية التاريخ بدلاً من قراءته". يكمل "مؤمن": "المشروع ليس مجرد يوم للرسم فقط، ولكنه مشروع ضخم لإلقاء الضوء على جمال الإسكندرية الذى اختفى بفعل الزمن، وقمنا بجمع الكثير من المعلومات والصور التاريخية عن الإسكندرية فى هذه الفترة لإعادة إحيائها، والهدف من المشروع إلى جانب تسليط الضوء على جمال المدينة، هو جمع الأعمال الفنية التى ستخرج من المشروع ووضعها فى كتاب ضخم، يكون بمثابة مرجع فنى لتطوير المدينة وإعادة إحياؤها مرة أخرى". "نتمنى مشاركة أكبر عدد ممكن من الرسامين، كما نحلم بالدعم لهدف واحد هو تطوير المدينة وتجميلها"، هكذا يصف مؤمن الهدف الأساسى من المشروع الذى تشترك فيه مبادرة "ورشة المجلة" التى توثق تاريخ المدينة فى مجلة إلكترونية ومطبوعة، والرغبة التى يتمناها جميع المشاركين، ويكمل: الدعوة عامة للمشاركة لكل من يملك الفكرة للإبداع تحت هدف واحد هو "إسكندرية جميلة" بلمسة زمان.