سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معركة التنظيم الدولى تشتعل.. قيادى بالإخوان: لا يوجد شىء اسمه تنظيم عالمى والمصطلح شو إعلامى.. ومختار نوح: فروع الجماعة بالخارج انفصلت عنه.. وباحث إسلامى: كيان حقيقى له نشاطاته وتسبب فى كوارث عديدة
قالت جماعة الإخوان، إنه لا يوجد تنظيم دولى لها، وأن ذكر هذا المصطلح يعد شو إعلامى فقط، فى الوقت الذى قال فيه خبراء إن أغلب فروع التنظيم بالخارج انفصلوا عن الجماعة، موضحين أن التنظيم الدولى كيان حقيقى له نشاطاته المختلفة وانتخاباته الداخلية واجتماعاته التى تنعقد بين الحين والآخر. وقال أسامة الحلو، عضو اللجنة القانونية لجماعة الإخوان، إن مصطلح التنظيم الدولى لجماعة الإخوان غير موجود وهو مجرد شو إعلامى فقط، ولا يوجد فى الواقع هيئة أو تنظيم للإخوان يدعى التنظيم الدولى. وأضاف الحلو فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الشىء الوحيد الموجود للإخوان هى اللائحة العالمية، لافتا إلى أن كل قُطر يستخدم هذه اللائحة على حدة، ولا يوجد تنظيم مجمع لكل هذه الأقطار على متسوى العالم. فيما قال مختار نوح، القيادى الإخوانى المنشق، إنه لا يوجد شىء يدعى "التنظيم الدولى لجماعة الإخوان" المسلمين، لافتا إلى أن إخوان العراق مختلفون مع الجماعة بمصر، واتهموهم بالتقاعس فى حق العراق فى الاستقلال وأنهم التزموا بالصمت، بينما إخوان الكويت خرجوا على المرشد العام فى خطاب أرسلوه إلى الهضيبى، فيما يسير إخوان الأردن وفقا لمنهجهم القومى، وإخوان تونس لهم منهجهم الخاص عن إخوان مصر، وذلك واضح فى منهج راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة. وأضاف نوح فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن من يحضر اجتماعات التنظيم العالمى للإخوان هما إبراهيم منير، ورجب طيب أردوغان، وجمعة أمين قبل وفاته، وعبد الله أوانج القيادى الإخوانى بماليزيا، وهو ما يؤكد أنه لم يعد هناك تنظيم دولى على الإطلاق وأغلب فروع الجماعة بالخارج مختلفة معها. بينما قال هشام النجار الباحث الإسلامى، إن التنظيم الدولى كيان حقيقى له نشاطاته المختلفة وانتخاباته الداخلية واجتماعاته التى تنعقد بين الحين والآخر، وقد بدأ هذا النشاط العالمى منذ عهد مؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا، أما وثيقة الإعلان الرسمى للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين فقد وقعت فى 29 يوليو سنة 1982م موقعة من المرشد الخامس مصطفى مشهور. وأضاف فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن الإخوان فى بنية تكوينها ليست جماعة مصرية محلية إنما حركة عالمية انطلقت لإعادة الخلافة التى سقطت فى تركيا، وكان لمصطفى مشهور دور مهم فى إحياء نشاط التنظيم العالمى ويعتبر الأب الروحى له، وبالفعل فالتسمية الحقيقية له هى "التنظيم العالمى للإخوان المسلمين". وأشار إلى أن هناك من القيادات من ينفون وجود هذا التنظيم ويدعون كونه تنظيماً وهمياً، كما ادعى ذلك من قبل يوسف ندا، وعلى مواقع تابعة للإخوان يزعمون أن هناك بالفعل كيان دولى لكنه لا يحمل الصبغة التنظيمية، إنما مجرد تنسيق لخدمة أهداف الجماعة والتنسيق بين فصائلها فى الخارج والربط بينها وبين الإرشاد وقيادة الجماعة فى مصر. وتابع: "أياً كان المصطلح فالتنظيم قائم وله تاريخه المعروف الذى لا يستطيع أحد إنكاره، والمتتبع يكتشف مدى ما سببه هذا التنظيم العالمى من كوارث وأعباء على الحركة وسهل ضربها فى أكثر من قطر، وبالطبع كان ضرره أكبر من نفعه فالدول صاحبة السيادة لا تسمح بتنظيم عابر للدول ومتشابك بقيادة موحدة بأهداف توسعية وأيديولوجية فضلاً عن سريته وغموضه". وأوضح أنه إذا كان هناك رؤية استشرافية للإخوان لحل هذا التنظيم منذ أحداث سبتمبر 2001 مع إجراء إصلاحات حقيقية فى التنظيم المحلى لكنهم أبقوا على الأوضاع كما هى دون تغيير؛ فكانت النتيجة الطبيعية هى ما نراه الآن، فلا حقق الإخوان إسهاماً ملموساً على المستوى الوطنى ولا حقق امتدادهم فى الخارج حضوراً شرعيا معلنا لخدمة الدعوة والمسلمين فى الخارج، فأصابت التنظيم فى الخارج والداخل لعنة السرية والصراع على السلطة.