ننشر تفاصيل لقاء قيادات التنظيم الدولى للإخوان فى اجتماع "علماء المسلمين" بالدوحة عقب طرد قادة الجماعة من أراضيها.. استبعاد "تليمة" و"عبد الستار" يطغى على الحوار.. وخبراء: مساعٍ لحل أزمة المطرودين

عقد الائتلاف العالمى لعلماء المسلمين اجتماعًا مساء أمس بالدوحة، بحضور عدد من قيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، على رأسهم الشيخ عبد الهادى أوانج رئيس الحزب الإسلامى الماليزى، وأحد قيادات التنظيم الدولى، وهمام سعيد مراقب جماعة الإخوان بالأردن، ضمن اجتماعات التنسيق بين بعض الروابط والاتحادات الإسلامية حول العالم والذى يعقد فى المقر الرئيسى للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين بالدوحة.
وناقش الاجتماع ما يحدث بالدول العربية من أزمات، ودور العلماء فى حل هذه الأزمات، وكذلك استبعاد 2 من أعضاء الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين من قطر وهم الدكتور جمال عبد الستار القيادى بجماعة الإخوان، وعصام تليمة مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق.
ويأتى هذا الاجتماع عقب أيام من مطالبة قطر لعدد من قيادات الجماعة بمغادرة أراضيها، وتزامنًا مع مساعى الولايات المتحدة لتدشين تحالف لمحاربة داعش، حيث تطرق الاجتماع إلى التطورات الأخيرة التى حلت على جماعة الإخوان بمصر، خاصة مع استبعاد 2 من الأعضاء خارج قطر.
وأكد عبد الهادى أوانج رئيس حزب الإسلامى الماليزى أنهم يبذلون كل الجهد فى منطقة جنوب شرق آسيا لتوحيد كلمة المسلمين ونشر التعليم الدينى، مشيرًا إلى اجتماع تم مؤخرًا جمع الأحزاب والحركات الإسلامية فى جنوب شرق آسيا لتكون هناك آلية مشتركة للعمل وتوحيد الجهود .
من جانبه قال طارق أبو السعد الخبير فى شئون الحركات الإسلامية إن مثل هذه الاجتماعات التى يحضرها قيادات التنظيم الدولى تبحث سياسة الاتحاد خلال الفترة المقبلة، والأزمات التى يمر بها الاتحاد ويعد استبعاد عدد من قيادات الاتحاد خارج قطر من أبرز الأزمات التى يواجهها حاليًا ويناقشها باستمرار.
وأضاف أبو السعد فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع": "الاتحاد يبحث أيضًا توفير مكان مناسب لتلك القيادات، لاسيما أن هناك من المستعدين من ينتمون للاتحاد، مشيرًا إلى أن تواجد عضو التنظيم الدولى عبد الهادى أوانج يأتى تزامنًا مع توجه عدد من القيادات الإخوانية توجهت أو أعلنت انها ستتوجه لماليزيا عقب طردها من قطر.
وأوضح أبو السعد أن الاتحاد العالمى سيبحث خطابًا جديدًا للتراجع مع عدم وصول استراتيجية التصعيد التى تسلكها جماعة الإخوان إلى نتيجة، حيث ستطالب عدد من اعضائها فى المستقبل باتباع أسلوب التراجع لحل أزمة الإخوان.
فيما قال الدكتور يسرى العزباوى الباحث السياسى، إن الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين تسيطر عليه جماعة الإخوان، وأى اجتماع يعقده يتطرق بالضرورة لوضع الإخوان لأنه يرى أن تمساك الإخوان فى مصر سيؤدى إلى تماسك التنظيم الدولى بشكل عام.
وأضاف العزباوى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الاتحاد العالمى يبحث خلال الفترة الأخيرة سبل حل أزمة الإخوان، وهو ليس لديه سوى قرارين إما دعوة أعضائه لمزيد من التصعيد عبر وسائل الإعلام، وإما اتخاذ خطاب التراجع والمصالحة مع خسارة الجماعة كل شىء، وبدء بعض حلفائها الانسحاب عنها.
عدد من الحضور
موضوعات متعلقة..
القرضاوى يستقبل وفدا من قيادات التنظيم الدولى للإخوان بالدوحة