أكد الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن فى كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن تنظيم "داعش" عصابة وحشية، ولا يجوز أن نبحث عن مرجعيتهم الدينية، فأفكارهم وسلوكهم الإجرامى أسوأ من أن نرده حتى ولو للفكر المتطرف فى أى ديانة، لأنهم فى الحقيقة ليس لهم مرجعية دينية، حتى وإن اتخذوا الإسلام ستارًا فى محاولة فاجرة لتشويهه. وذكر الدكتور سعد الدين الهلالى، قصة فرعون المذكورة فى القرآن، والذى لم يكن يدين بأى ديانة، قائلًا: إنه حين ذبح الأبناء خوفًا من أن يأتى أحدهم فيسلب منه عرشه، فكان من المفسدين، فيقول الله فى كتابه الكريم "إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِى الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِى نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ"، ولذلك فإن "داعش" مثل فرعون تمامًا ولا يجور البحث عن مرجعيتهم الدينية، لأنهم مفسدون فى الأرض، وليس لديهم مرجعية دينية بتاتًا. وأضاف الدكتور سعد الدين الهلالى، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن المرجعية الأساسية ل"داعش" هى الأنانية والسلطان، مثل فرعون الذى عصى وتجبر، موضحًا أنه حتى الإنسانية والعروبة بريئة منهم أيضًا، وليس الدين فقط، لأن ما يفعلونه من ذبح وحرق للأسرى هى خسة لم يعرفها العرب، وأفعال وحشية لا تعرفها الإنسانية، مؤكدًا أنه إذا لم يتفق الأحرار للوقوف معًا ضد هؤلاء الفاسدين، فسوف يتحول العرب إلى عبيد فى يدهم كحفنة. استطلاع إسرائيلى: "داعش" و"القاعدة" لا تشكلان أى خطر على إسرائيل