'إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم' هذآ الطاغية أنكر الخالق سبحانه تعالي وقال أنا ربكم الأعلي ج اكبر واكبر طاغية عنيد بار آن صح التعبير باستثناء طغاة يعيشون في عصرنا الحاضر آن التسلط علي الشعوب، وأذية الأمم، والجلوس لهم بالمرصاد، هذا أخطر شيء في حياة الأمم، لأن الإنسان حينما يعصي بينه وبين ربه سبحانه وتعالي فهذه معصية تحت مشيئة الله عز وجل وإرادته، ما لم تصل إلي درجة الكفر أو الشرك، لكن إذا وصل إلي استذلال الأمم، وأذية المؤمنين، فهذا أخطر شيئ في دمار الدول ونهايتها وسقوطها في اقرب وقت لذلك فإننا نقول لكل السودانيين زعيم يريد ميسور يحكم بحكم الله في مضت هذه الارض: أنه ليست مهنته استذلال البشر، لأن استذلال البشر معناه أن يضعف القاعدة التي يقوم عليها، لأنه لا يقوم سلطان لأحد في هذه الأرض إلا علي قاعدة، وهذه القاعدة هم هؤلاء المؤمنون الأتقياء الصالحون، فحينما يستضعفون ويستذلون، وتسلط عليهم الأضواء، وتتابع أنفاسهم.. إلي غير ذلك، وتفسر وتؤول كلماتهم خلاف ما يريدون، ويؤدي ذلك إلي أن تنشأ أمة ضعيفة هزيلة لا تستطيع أن تدافع عن نفسها وعن كيان أمتها، يؤدي ذلك إلي ضعفهم وعدم قدرتهم علي البقاء. وهذا هو الذي أحدثه فرعون.. أضعف القاعدة، واستذل الأمة، وصار يذبح الأبناء، ويستحيي النساء، لأنه كان من المفسدين، هو لا يريد الإصلاح، لو أراد الإصلاح لكان الأمر غير ذلك، إذا: الذي حدث هو استذلال هذه الأمة فأدي ذلك إلي سقوط ملكه ونهايته. قال تعالي: 'إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين' نسأل الله عز وجل بأن يرفع الغمة عن الامة