دعا الدكتور محمد البرادعى- المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية- فى فيديو تم إذاعته على موقع الفيس بوك، الشعب المصرى للالتحاق بركب التغيير عبر الانضمام للجمعية الوطنية للتغير من خلال التوقيع على بيانها سواء فى مكاتب الجمعية بالمحافظات أو عبر الموقع الإليكترونى، قائلا "التغيير لن يتم إلا بمشاركة كل واحد منكم فهو ليس مسئولية فرد أو مجموعة إنما مسئولية الشعب". وأكد البرادعى، أن التوقيعات الشعبية تستطيع إحداث التغيير كونها رسالة قوية للنظام تقول "الشعب يريد التغيير"، وإنشاء نظام ديمقراطى يكون فيه الشعب هو السيد والحاكم، مشيرا إلى أن الجمعية الوطنية للتغيير أنشأت لتجمع كافة أعضاء الشعب المصرى الذين يؤمنون بأهمية التغيير. وأشار البرادعى، إلى أن ذلك لن يحدث إلا عبر نقلة نوعية نحو نظام ديمقراطى، وهو الأمر الذى لن يتحقق إلا فى حالة وجود إطار سياسى يضمن أن يصبح الشعب صاحب الإرادة وأن يقرر كيف يسير ومتى يسير، وأن يكون له الحق فى مراجعة أداء السلطة التنفيذية. وعن مفهوم النظام الديمقراطى كما يرى البرادعى، فهى تقوم على عدة معايير تشمل مجلس شعب منتخب وفقا لآليات النزاهة، بجانب سلطة قضائية مستقلة تحمى الأغلبية والأقلية، مع وجود نظام تنفيذى محددة سلطاته كضمانة لحرية الشعب كافة طوائفه، قائلا "إذا لم يتحقق ذلك فنحن نسير فى طريق مسدود". ورد البرادعى على التساؤلات المطروحة فى كيفية التغيير وتوقيته الملائم بقوله" إن هذا التجمع والتأييد الشعبى سيبعث برسالة قوية وسلمية إلى النظام، بأن الشعب يريد التغيير وأنه حان الوقت لإعادة النظر فى هذا النظام السياسى، كمدخل لنظام اقتصادى واجتماعى جديد مبنى على الإرادة الشعبية ويستطيع فرض سبل المراقبة والمحاسبة على جميع الجهات". وانتقد المدير السابق للوكالة الدولية أن تحتل مصر مرتبة متأخرة بين الدول التى تسعى لإحراز التقدم الإنسانى بين أفراد شعبها قائلا "لا يعقل أن ترتيب مصر فى مستوى التقدم الإنسانى هو 123 من إجمالى 177 دولة، فمصر تستحق أكثر من هذا ولديها كافة المقومات التى تؤهلها للتقدم". وطالب البرادعى الجميع أفرادا كانوا أو جماعات وأحزاب بالتنسيق مع الجمعية الوطنية للتغيير والانضمام إليها، بصرف النظر عن الخلافات المذهبية والأيديولوجية بين أعضاء الجمعية أنفسهم وبين أفراد الشعب المصرى وأضاف "لا يجب أن تثنينا تلك الخلافات عن البدء فى الخطوة الأولى والأساسية لتحقيق نظام ديمقراطى تتصارع فيه الأفكار ويصبح الشعب قادرا فيه على تحديد أى طريق يسير فيه وبأى أسلوب يحكم". معبرا عن تفاؤله بالشعب المصرى قائلا "حزبى هو الشعب" وجميعنا يتمنى أن يعيش فى سلام اجتماعى ولن نفقد الأمل"، مضيفا المشكلة ليست فى الأفراد وإنما ما ينقصنا هو النظام الذى يشحذ هذه الطاقة الجبارة التى يتمتع بها الشعب المصرى، واختتم البرادعى حديثه بمقولة سعد زغلول "الأمة فوق الحكومة".
