نيويورك تايمز: عودة مبارك سالماً وسط ضجة التوريث

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس مبارك عاد أمس الظهر سالماً إلى وطنه مصر بعد ثلاثة أسابيع من خضوعه لعملية جراحية فى ألمانيا لاستئصال الحوصلة المرارية، وعادت على ما يبدو معه مسألة الخلافة فى الاحتدام داخل أروقة السياسة فى مصر، وانشغلت الأطياف باختلاف أنواعها مجددا بالسؤال المعهود: من سيخلف مبارك، وهل سيتمكن جمال مبارك من اعتلاء مقاليد السلطة فى مصر؟.
وقالت نيويورك تايمز إن الرئيس مبارك "شفى تماما"، وفقا لآخر التقارير الطبية النهائية التى صدرت عن الفريق الطبى المعالج، واستقبله فى المطار لفيف من كبار المسئولين فى الدولة، بينهم أبرز أعضاء الحزب الوطنى، وأبرز الرموز الإسلامية والمسيحية.
وسافر مبارك إلى مدينة شرم الشيخ لقضاء فترة النقاهة هناك، ليستعد للعودة إلى تولى مهام منصبه بعد تماثله للشفاء.
ونقلت نيويورك تايمز عن رئيس الفريق الطبى الذى أجرى العملية الجراحية، ماركوس بوتشر قوله "أوصيت أن يقضى الرئيس مبارك فترة نقاهته فى بلاده خلال الأسبوعين المقبلين قبل أن يعود تدريجيا إلى مزاولة نشاطه الطبيعى".
ورغم أن مبارك من المزمع أن يستأنف سلطات الرئاسة الكاملة، إلا أنه ليس من الواضح متى سيتمكن من إدارة هذه المسئوليات، فرئيس الوزراء، أحمد نظيف، الذى حل محله مؤقتا يمثل مصر حاليا فى اجتماع القمة العربية فى ليبيا.
وذكرت نيويورك تايمز أن المشهد السياسى خيمت عليه مؤخرا مطالب بتعديل الدستور، للسماح بدفع عملية الديمقراطية قدما، وظهر حاملا هذا الشعار، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعى الذى عاد إلى دولته مصر الشهر الماضى عازما على إحداث تغيير ديمقراطى.
وظهر بالفعل البرادعى لأول مرة يوم الجمعة الماضية لأداء صلاة الجمعة فى مسجد الحسين، أى قبل يوم واحد من عودة الرئيس مبارك.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.