ألقت الصحف والمواقع العالمية الضوء على الأحداث المؤسفة التى شهدتها القاهرة بمحيط ملعب الدفاع الجوى "30 يونيو"، حيث سقط 22 قتيلاً قبل انطلاق مباراة الزمالك وإنبى التى انتهت بالتعادل 1/1 ضمن منافسات الجولة ال20 من الدورى المصرى. خرجت شبكة "بى بى سي" البريطانية بعنوان، "مشجعون كرة قدم يموتون فى حادث القاهرة"، وعلق الموقع على الحادث بأن التدافع ومحاولة الدخول للمباراة بالقوة أدى إلى لجوء أفراد الأمن لإطلاق الغاز المسيل للدموع لتسقط القتلة بسبب الاختناق والتدافع، وأشارت أيضاً إلى أن السلطات أخطأت عندما فتحت باب واحد فقط للدخول وكان ينبغى أن يتم فتح أكثر من باب، كما أصدرت السلطات المصرية مذكرة باعتقال قيادات رابطة مشجعى الزمالك "وايت نايتس". أما صحيفة "ديلى ميل" الإنجليزية، جاء عنوانها "الزحام يقتل 19 مشجعاً أمام ملعب كرة قدم بالقاهرة"، وأشارت الصحيفة إلى أن الضحايا لم يموتوا بأى أعيرة نارية وأن تقارير الطب الشرعى تشير إلى أن معظم الإصابات كانت ما بين كسور فى العظام والرقبة وضغط شديد فى الصدر نتيجة التدافع ودهس الجماهير لبعضها وهى تحاول الهروب من طلقات الغاز المسيل للدموع التى أطلقها أفراد الأمن أمام ملعب "الدفاع الجوى"، كما أبرزت الصحيفة الأكثر انتشارا فى بريطانيا أن القوات المصرية قامت بالقبض على 18 مشجعاً تسببوا فى خلق الفوضى من خلال محاولتهم دخول المباراة بدون تذاكر. خرجت صحيفة "ميرور" الإنجليزية بعنوان آخر عن الحادثة المأساوية وقالت" مقتل 25 مشجعاً بعد اشتباك مع مكافحى الشغب قبل مباراة فى الدورى المصرى"، أشارت الصحيفة إلى أن اندلاع الاشتباكات كان سببها هو منع قوات الأمن المشجعين من الدخول للملعب بدون تذاكر وإجبارهم على التفتيش الذاتى قبل الدخول، مما أدى إلى بدء مطاردة أفراد الأمن للجماهير الذين ماتوا من شدة التدافع والاختناق أثناء هروبهم من الشرطة. كما ألقت الصحيفة الضوء على أن هذه الحادثة هى الثانية من نوعها بعد مرور 3 سنوات على كارثة بورسعيد التى راح ضحيتها 74 قتيلا فى مباراة كرة قدم جمعت الأهلى والمصرى. كتبت صحيفة "جارديان" عنوان "عشرات القتلى فى اشتباك بين الشرطة ومشجعى كرة قدم فى مصر"، وأشارت الصحيفة إلى أن الضحايا لقوا حتفهم بعد محاولات الشرطة لتفريق احتشادهم الكبير وتدافعهم للدخول إلى ملعب المباراة بالقوة دون تذاكر، مما أدى إلى موت المشجعين نتيجة التدافع والاختناق بالغاز المسيل للدموع والنتيجة هو إيقاف الدورى المصرى لأجل غير مسمى والقبض على 18 شخصاُ تسببوا فى خلق الفوضى قبل انطلاق المباراة. وألقت الصحيفة الضوء على أن مصر تعيش فترة من عدم التوازن الأمنى وتتعرض للعديد من الحوادث الكارثية منذ ثورة 25 يناير من عام 2011. وخرجت صحيفة "ماركا" الأسبانية بعنوان يقول: "19 قتلا فى اشتباكات الألتراس مع الشرطة بالقاهرة لتستعيد مصر كابوس بورسعيد"، أعربت الصحيفة عن استياءها من وفاة مشجعين كرة قدم كل هدفهم الاستمتاع بالمباراة وألقت الضوء إلى أن مصر تستعين ذاكرة كارثة "بورسعيد" التى راح ضحيتها 74 مشجعاً فى مباراة جمعت الاهلى والمصرى يوم 1 فبراير من عام 2012، كما خرجت صحيفة "آس" الإسبانية بعنوان يقول: "يوم دموى جديد فى مصر" فى إشارة أيضا لأحداث بور سعيد، معربة عن أسفها من مثل هذا الكوارث التى تحدث على هامش كرة القدم أو أى رياضة أخرى.