"صحف عالمية: ما أشبه "الدفاع الجوي" ب"مجزرة بورسعيد

أحداث دموية شهدتها مصر أمس أمام استاد الدفاع الجوي نتيجة الاشتباكات التي حدثت بين الشرطة ومشجعي نادي الزمالك، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى، وفيما تتضارب الأقوال حول عدد الضحايا والمتسبب في اندلاع العنف، نرصد لكم ماقالته الصحافة الغربية عن هذه الأحداث.
ذكرت مجلة تايم الأمريكية في تقرير لها أن أحداث الشغب والعنف أمس في مصر وقعت في الذكرى الثالثة لأحداث مشابهة - في اشارة لمجزرة ستاد بورسعيد- والتي راح ضحيتها 75 شخص، وأثارت أحداث بورسعيد وقتها احتجاجات كبيرة ضد ضباط الشرطة في دولة على حافة الانهيار بعد سنوات من عدم الاستقرار والاضطراب.
وفيما تضاربت تقديرات الصحف الأجنبية لضحايا أمس، ذكرت مجلة تايم الأمريكية أن عددهم وصل إلى 25 قتيل.
وتضيف المجلة الأمريكية أن هذه الأحداث تزيد الأوضاع في مصر سوءا، حيث جاءت وسط احتجاجات ضدمقتل الناشطة شيماء الصباغ، وعدد من التفجيرات التي شنتها جماعة الاخوان المسلمون.
أما صحيفة الجارديان البريطانية فقد قالت في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني إن عشرات القتلى وقعوا في اشتباك أنصار الزمالك مع الشرطة في القاهرة في كارثة كرة القدم الثالثة بالبلاد منذ ثورة 25 يناير عام 2011.
وتلقي الجارديان اللوم على الشرطة المصرية، متهمة إياها باطلاق الغاز المسيل للدموع ورصاص بنادق الخرطوش على مشجعين ومريدين للزمالك يصطفون لدخول استاد القاهرة، ومؤكدة أن تلك أحدث موجة من أعمال العنف التي تقودها الدولة، حيث سيطر العنف على غالبية الأحداث التي أعقبت ثورة الخامس والعشرين من يناير.
فيما ذكر تقرير الصحيفة البريطانية أن عدد القتلى لايقل عن 30 قتيل.
ومن جهتها ركزت اذاعة صوت أمريكا على قرار الحكومة المصرية بتعليق مباريات دوري كرة القدم لأجل غير مسمى بعد اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب ومشجعي الزمالك، مضيفة أن الأحداث خلفت 25 قتيل على الأقل.
وأوردت في تقريرها على موقعهاالالكتروني ماقاله شهود عيان بأن الشرطة المصرية حاولت اقامة المتاريس واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مشجعي كرة القدم الذين حاولوا شق طريقهم بالقوة الى الملعب.
وأضافت الاذاعة الأمريكية أن أولتراس الزمالك نشروا قائمة بأسماء 22 قتيل، فيما مسعفون ان هناك 40 حالة وفاة.
أما صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية فكان تقريرها بعنوان "مكافحة أعمال الشغب في مبارة كرة القدم المصرية تخلف ما لا يقل عن 25 قتيلا".
وتذكر أيضا الصحيفة الأمريكية تزامن أحداث أمس مع الذكرى الثالثة للحادثة المعروفة اعلاميا ب"مذبحة بورسعيد" والتي راح ضحيتها 74 قتيل، والتي أثارت وقتها احجاجات كبيرة ضد الشرطة المصرية.
وأضافت الواشنطن بوست أن سبب اندلاع العنف في مياراة أمس لم يتضح على الفور، إلا أن مسئولون أمنيون صرحوا بعدها بأن أولتراس الزمالك حاولوا شق طريقهم لدخول الاستاد، مما أثار الاشتباكات.
يذكر أنه قتل 22 شخصا على الأقل في اشتباكات بين قوات الأمن ومشجعي نادي الزمالك أمام استاد الدفاع الجوي، بحسب وزارة الصحة.
وقررت الحكومة تعليق فعاليات الدوري لأجل غير مسمى، وذلك عقب اجتماع طارئ لمجلس الوزراء مساء الأحد.
وحاول مشجعون لنادي الزمالك الدخول عنوة إلى استاد الدفاع الجوي لحضور المباراة بدون أن يكون بحوزتهم تذاكر، بحسب المسؤولين.
وروى شهود عيان أن قوات الأمن استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المشجعين.