تسبب الإسبانى خوان كارلوس جاريدو المدير الفنى لفريق الأهلى، فى إحراج مجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر، بعد مطالب جماهير النادى وعدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية بضرورة إقالة الخواجة وتوجيه الشكر له على الفترة التى قضاها داخل القلعة الحمراء، خوفًا من ضياع حلم الاحتفاظ ببطولة الدورى هذا الموسم، فى ظل المنافسة الشرسة مع ناديى الزمالك المتصدر، وأنبى الوصيف. الأصوات المُطالبة برحيل جاريدو بدأت تتعالى بعد الهزيمة التى مُنى بها الأحمر أمام أنبى بهدف نظيف فى الجولة العشرين للدورى، وظهور الفريق بمستوى سيئ للغاية تارة بسبب غياب الروح والثقة لدى اللاعبين، وتارة أخرى بسبب التغييرات الخاطئة التى يقوم بها جاريدو بإصراره على إشراك لاعبين بشكل مستمر وأساسى رغم تواضع مستواهم فى الوقت الحالى مثل عبد الله السعيد، وحرمان آخرين يتفوقون على أنفسهم فى التدريبات والدقائق التى يظهروا فيها فى المباريات الرسمية مثل إسلام رشدى. ورغم أن جاريدو نجح مع الأهلى حتى الآن ومنذ التعاقد معه فى أواخر شهر يونيو من العام الماضى فى حصد بطولتين هامتين؛ هما السوبر المحلى من أنياب الزمالك، والكونفيدرالية الإفريقية من سيوى سبور الإيفوارى، إلا أن طريقة إدارته لمباريات الدورى هذا الموسم لم تُقنع عددًا كبيرًا من جماهير النادى التى أبدت غضبها الشديد من إصرار مجلس الأهلى على الإبقاء عليه. الأهلى فقد هذا الموسم 21 نقطة، بالتعادل فى 6 مباريات، ثم الخسارة أمام الرجاء فى افتتاح الدورى والاتحاد السكندرى بهزيمة ثقيلة برباعية مقابل هدف، وأخيرًا أنبى، فيما فاز فى 10 لقاءات فقط، ومع هذا يؤكد محمود طاهر، أن ناديه لن يُحاسب المدير الفنى بالقطعة لكن الحساب الفعلى سيكون مع نهاية الموسم الجارى وحال عدم الفوز بالدورى سيتم إقالته دون تردد. واستوقف كثيرون من أعضاء الجمعية العمومية، رئيس الأهلى خلال تواجده بالنادى، سواء بفرع الجزيرة أو مدينة نصر، من أجل الاستفسار منه عن سر إصراره على استمرار جاريدو مع الفريق، لكن طاهر تارة يهرب من الرد، وتارة أخرى يؤكد أن الأهلى سيفوز بالدورى رغم كل الحملات التى يشنها البعض ضده لعرقلة مسيرته الناجحة.