ينافس 4 من صناع السينما المصريين على الفوز بجوائز مؤسسة "روبرت بوش ستيفتونج" بدورتها الثالثة التى تمنحها لأفضل 3 مشروعات أفلام ألمانية عربية مشتركة فى فئات الأفلام الوثائقية الطويلة، والروائية القصيرة والرسوم المتحركة، وهم المخرج محمد صيام بمشروعه الوثائقى "آمال" والذى يتناول العنف عندما يصبح بمثابة لغة، ويصبح الغضب هو قدرها وغايتها، وينافس فى الفئة نفسها المخرجة منى لطفى بفيلمها "فى عمق رمادى" ويحكى قصة المغارة، وهو منجم الفحم الأول والوحيد فى مصر، متناولا تاريخ المنجم الذى يعكس التغيرات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية التى عبرت خلالها الأمة خلال الخمسين عامًا الماضية. كما ينافس أيضا المؤلف والمخرج علاء مصباح بمشروعه "مرة كل أسبوع" ويتناول قصة طفل يدعى "على"، ووفقًا للقانون الذى ينظم الطلاق فى مصر لا يمكنه رؤية أبيه إلا لمدة ساعتين فقط كل أسبوع، وفى إحدى المرات يمتلك "على" خطة للحصول على انتباه والديه بشكل أكبر، وأيضا ينافس المنتج محمد سطوحى على الجائزة بمشروعه "ذكرى الوقت الضائع" الذى يتناول علاقة أب بابنه تضل طريقها بسبب مواجهة غير متوقعة تعكر من صفو حياتهما . اجتمع أعضاء لجنة تحكيم الجائزة مؤخرا فى مكتب ممثلى روبرت بوش ستيفتونج فى برلين، وعرض كل فريق فكرة مشروعه على اللجنة خلال 15 دقيقة لكل منهم، وتم تحضير الفرق المرشحة لهذا العرض بواسطة خبراء ضمن منتدى المرشحين الذى عقد فى شهر نوفمبر الماضى. ومن المقرر أن تنظم مؤسسة روبرت بوش ستيفتونج صباح اليوم الأحد بالتعاون مع الهيئة الملكية الأردنية للأفلام إفطارًا صباحيًا قبل أن يتم فى المساء تسليم صناع مشروعات الأفلام الثلاثة الفائزة جوائزهم، بعد تقديم ال15 مشروعًا المرشحين للجائزة والانطباعات حولها. وينافس ضمن قائمة أفلام التحريك الفيلم اللبنانى "نظف غرفة المعيشة فلدينا ضيوف قادمون" إخراج غسان حلوانى وإنتاج إنكا ديفتس، وأيضا "العملية رودلف" من ألمانيا للمخرج فادى سريانى. وفى فئة المشاريع الوثائقية ينافس "أحلام مكسورة" من فلسطين للمخرج محمد حرب ويحكى قصة "دارين" مراهقة فلسطينية تغيرت حياتها للأبد بعد أن فقد والدها ساقه عندما تعرض قارب الصيد الخاص به لهجوم من البحرية الإسرائيلية أمام سواحل غزة، وتقرر دارين أن تأخذ مكان والدها فى القارب، وتصبح أول صيادة محترفة فى غزة. ومن لبنان ينافس أيضا فيلم "عالم عيال" للمخرجة جوانا بنتز، و"عمى الإرهابى" للمخرج إلياس مبارك، ومن لبنانوالعراق ينافس فيلم "سبع عيون" الذى يتناول الخليط العرقى والأقليات فى الشرق الأوسط، من خلال حياة واحدة من العشائر التركمانية فى ريف العراق. وفى فئة المشاريع الروائية القصيرة تنافس أفلام "الحاوى خطف الطبق" من لبنانوالأردن، و"الببغاء" و"مربى الحمامة من الأردن، و"الخدم" من لبنان، و"الصبى ذو الوشم" من المغرب. تستهدف الجائزة الإنتاج المشترك بين ألمانيا وصناع الأفلام العرب، وتركز فى اختيارها للمشروع الفائز بالجائزة على التبادل الثقافى، ويبدأ الاشتراك فى المسابقة سنويًا فى شهر مايو وينتهى فى سبتمبر، ويمكن الاستفادة من قيمة الجائزة فى تمويل الفيلم بالكامل. جدير بالذكر أن روبرت بوش ستيفتونج تعد واحدة من أكبر المؤسسات الأوروبية المرتبطة بشركات خاصة، وتخصص حوالى 70 مليون يورو سنويًا لدعم 800 مشروع تابع لها، ولأطراف أخرى فى مجالات التعاون الدولى، التعليم، المجتمع والثقافة، بالإضافة إلى الصحة والعلوم.