تبدأ اليوم الخميس منافسات جائزة مؤسسة "روبرت بوش ستيفتونج" (خاصة)، والتي تعقد علي هامش الدورة ال 65 من مهرجان برلين السينمائي الدولي، الذي سيفتتح في وقت لاحق مساء اليوم الخميس. ويتنافس في هذه الدورة 15 فيلما، حيث من المقرر أن يتسلم الفائزون جوائزهم مساء الأحد المقبل، بعد أن تختار المؤسسة 3 أفلام فائزة في فئات الأفلام الوثائقية الطويلة، الأفلام الروائية القصيرة، وأفلام الرسوم المتحركة، وتصل قيمة الجائزة إلى 70 ألف يورو لكل فيلم، بحسب بيان لمؤسسة روبرت بوش ستيفونج تلقت الأناضول نسخة منه.
وبدأت النسخة الأولى من جوائز مؤسسة روبرت بوش ستيفتونغ في عام 2013، وتُسلم الجوائز في حفل يُقام أثناء فعاليات مسابقة للمواهب في برلين ، كما يحصل واحد أو اثنان من أعضاء كل الفرق الفائزة على فرصة المشاركة كضيوف في دورة مسابقة المواهب للعام التالي.
وتستهدف الجائزة في المقام الأول الإنتاج المشترك بين ألمانيا وصناع الأفلام العرب، وتركز في اختيارها للمشروع الفائز بالجائزة على التبادل الثقافي، ويبدأ الاشتراك في المسابقة سنوياً في شهر مايو/أيار وينتهي في سبتمبر/أيلول، ويمكن الاستفادة من قيمة الجائزة في تمويل الفيلم بالكامل.
يذكر أن مهرجان برلين تأسس بعد الحرب العالمية الثانية بمبادرة من أحد الجنرالات الأمريكيين، حيث شكلت برلين آنذاك واجهة للدعاية وبداية للحرب الباردة والصراع الآيديولوجي بين النظام الرأسمالي والاشتراكي، وحرص السياسيون الألمان وقوات التحالف في رد الحياة لها وجعلها عاصمة أوروبية للثقافة والفنون ومدينة للسينما.
وافتتح مهرجان برلين السينمائي الأول وسط حضور سياسي وثقافي وإعلامي في 6 يونيو/حزيران في العام 1951 في قصر "تيتانيا" العريق في برلين، بفيلم "ربيكا" للمخرج الشهير ألفريد هتشكوك وكانت بطلته النجمة السينمائية جان فونتين ضيفة على المهرجان.
ومن بين الأفلام المرشحة في فئة الرسوم المتحركة، فيلم "نظف غرفة المعيشة فلدينا ضيوف قادمون" (ألمانيا - لبنان) وتدور أحداثه في بيروت، لتلقي الضوؤء على قصص الأشخاص الذين اختفوا خلال الحرب الأهلية اللبنانية وتطفو على السطح لتؤكد حضورهم الدائم، والفيلم من إخراج غسان حلواني وتنتجه الألمانية إنكا ديفتس.
الفيلم الثاني "العملية رودلف" (ألمانيا - لبنان) حيث تتهم الإدارة الأمريكية "سانتا كلوز" بإجراء عمليات عسكرية غير مشروعة في القطب الشمالي، ويتعرض "سانتا" للمطاردة، ويتم العثور عليه، قتيلاً وجثته مدفونة في موقع سري في القطب الشمالي ويخرج الفيلم فادي سرياني وينتجه صامويل هاونغ.
ومن بين الافلام المرشحة في فئة الأفلام الوثائقية، فيلم "آمال" (ألمانيا - مصر) ويرصد المجتمع عندما يصبح العنف بمثابة لغة، ويصبح الغضب هو قدرها وغايتها، ويخرجه محمد صيام، ومن انتاج سارة بوكوميّر.
وهناك أيضا فيلم "أحلام مكسورة" (ألمانيا – فلسطين) ويحكي قصة "دارين"، وهي فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 14 عاماً، تغيرت حياتها للأبد بعد أن فقد والدها ساقه عندما تعرض قارب الصيد الخاص به لهجوم من البحرية الإسرائيلية أمام سواحل غزة، لتصبح العائل الاقتصادي لأسرتها وأول صيادة محترفة في غزة ويخرج الفيلم محمد حرب وتنتجه كوزيما ديغلا و هيثم فتحي كمنتج مشارك.
أما فيلم "في عمق رمادي" (ألمانيا - مصر) فيحكي قصة المغارة، أو منجم الفحم الأول والوحيد في مصر، ويعكس تاريخ المنجم التغيرات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية التي عبرت خلالها الأمة خلال الخمسين عاماً الماضية، من اخراج منى لطفي وانتاج دينيس شانتس.
ويأتي فيلم "عالم عيال" (ألمانيا - لبنان) ليستعرض حالة الحنين اللبناني الدائم، عبر سائق تاكسي في بيروت يحكي حكاية تراثية بينما خلال رحلته عبر المدينة، وتقدم القصة فقدان ونسيان الهوية في المجتمع اللبناني الحديث، الفيلم للمخرجة جوانا بنتز وتنتجه جانا راشكا وجانا وهبي.
ومن لبنان أيضا يأتي فيلم "عمي الارهابي" (ألمانيا - لبنان) حيث يكتشف البطل أن لديه عماً كان أحد المخططين ل"عملية ميونخ" (عملية احتجاز رهائن اسرائيليين خلال أولمبياد ميونخ عام 1972، وانتهت العملية بمقتل 11 رياضياً إسرائيلياً و5 من منفذى العملية الفلسطينيين وشرطي وطيار مروحية ألمانيين)، ويخرجه إلياس مبارك وتنتجه كريستين هوبت.
وفي مشروع ثلاثي الإنتاج بين ألمانياوالعراقولبنان يترشح في المسابقة فيلم "سبع عيون" ليعكس الفيلم الخليط العرقي والأقليات في الشرق الأوسط، وهو ما يُعرض من خلال حياة واحدة من العشائر التركمانية في ريف العراق وتخرجه بارين جادو وينتجه بوريس فرانك وراميا ملص البنا.
ومن الأفلام التي تتنافس في فئة الأفلام الروائية القصيرة، فيلم "الحاوي خطف الطبق" (ألمانيا - لبنان - الأردن) حيث تتغير حياة بطل الفيلم حين يدرك أن مجرد شراء طبق من الفول مغامرة ويخرج الفيلم راكان ماياسي وينتجه مايكل بوغا.
وفي تعاون إنتاجي ألماني مصري، يأتي فيلم "مرة كل أسبوع"، حيث يناقش قضية حق رؤية الأب لطفله من مطلقته والذي يحدده القانون بساعتين كل أسبوع، وهو ما يثير غضب الطفل الذي يتحايل للحصول علي انتباه والديه، ويخرجه علاء مصباح من إنتاج كوستانشا جوليا باني.
ومن إنتاج مصري ألماني أيضا يأتي فيلم "ذكرى الوقت الضائع" ويدور حول علاقة سيئة لأب بابنه، وهو من إخراج جيلان عوف وإنتاج توماس لوس.
ويرصد فيلم الببغاء (ألمانيا - الأردن) محاولة أفراد عائلة مزراحي اليهودية في المغرب الاستقرار في حياتهم الجديدة في حيفا (شمالي إسرائيل) عام 1948، لكنهم واقعا مغايرا، ويخرج الفيلم أمجد الراشد ودارين سلام وينتجه رومان رويتمان.
ويتعاون الأردنيون والألمان أيضا في إنتاج فيلم "مربي الحمامة" عن العلاقة الإنسانية بين ابن شغفه الوحيد في تربية طيور الحمام، ورغبته في إسعاد والده ويخرج الفيلم ديما حمدان من انتاج أوميت أولودا.
وينافس أيضا على الجائزة فيلم "الخدم" (ألمانيا - لبنان) ويدور حول قصة صبيين مراهقين وماضي والدهما العنيف، والذي يهدد صداقتهما الحديثة والحساسة ويخرجه مروان خنيسر وينتجه جوناس فيتش.
أما فيلم "الصبي ذو الوشم" (ألمانيا - المغرب) فيحكي عن فتى مراهق، يجد نفسه محاصراً في إطار الرعب من الحرب، وذلك عند محاولته لتجنب أداء الخدمة العسكرية، ويحاول الحياة داخل الدولة التي مزقتها الحرب، يكافح الفتى للحفاظ على وعده لوالدته بألا يتورط في عمليات القتل الحمقاء التي تدور حوله أبداً ويخرج الفيلم ياسين الإدريسي وينتجه لويس سينغر .