اختارت إدارة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في دورته الثانية التي ستعقد في العاصمة الإماراتيةأبوظبي خلال الفترة من 10 إلي 19 أكتوبر الحالي، فيلمين مصريين للعرض في المسابقة الرسمية للمهرجان، والفيلمان هما "خلطة فوزية" إخراج مجدي أحمد علي وبطولة إلهام شاهين وغادة عبد الرازق وفتحي عبد الوهاب وعزت أبو عوف، وفيلم "زي النهاردة" إخراج عمرو سلامة وبطولة بسمة وأحمد الفيشاوي وأروى وآسر ياسين. ويقول محمد خلف المزروعي نائب رئيس المهرجان إن "مسابقة الأفلام الطويلة في الدورة الثانية للمهرجان تتضمن 23 فيلما من 18 دولة من الولاياتالمتحدة وأوروبا وأسيا وإفريقيا والعالم العربي ومن بينها مصر. ويضيف أنه تم استبدال جائزة أحسن فيلم طويل لتكون جائزة خاصة باسم لجنة التحكيم لفيلم روائي أو تسجيلي، ويبلغ مجموع جوائز المهرجان 700 ألف دولار أمريكي. من جانبها تقول نشوة الرويني مديرة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي إن هناك توازنا تاما بين الأفلام الأجنبية والعربية، فهناك 15 فيلما أجنبيا و8 أفلام عربية، والتوازن متحقق أيضا بين الأفلام الأجنبية وهي 3 من الولاياتالمتحدةالأمريكية و9 من أوروبا وفيلمين من أسيا وفيلم من إفريقيا، وعليه تصبح المسابقة بذلك دولية بكل معنى الكلمة كونها تجمع بين كل الثقافات الإنسانية. وأوضحت الرويني أن الأفلام التي ستعرض ضمن البرنامج تمثل عددا من الدول والثقافات مثل كندا وبلجيكا وألمانيا وإسبانيا والنمسا وكوريا الجنوبية والهند وإيران، وأخرجها مخرجون موهوبون. وبعض الأفلام تمثل إنتاجا مشتركا بين عدد من الدول الأمر الذي من شأنه أن يغني تنوع الثقافات في عصر العولمة، كما أن موضوعات هذه الأفلام والقضايا التي ناقشتها تتنوع بشكل كبير وإن كانت السمة الغالبة عليها هي الطابع الاجتماعي. كما يعرض المهرجان الفيلم الإيراني "حصان بساقين" وهو من إخراج سميرة مخملباف ويحكي قصة ولد أفغاني يستأجر ولدا فقيرا ليحمله من مكان إلي آخر كأنه حصان، وفيلم "رائحة التفاح" وهو فيلم عراقي ألماني مشترك من إنتاج العام 2007 من إخراج ريتشي ميهتا حول مجموعة من الأفراد يعيشون في كردستان العراقية ويعانون من تبعات هجوم بالغاز السام شن عليهم قبل 20 عاما، كما يعرض فيلم "إجراء عملياتي معتاد" وهو فيلم أثار جدلا كبيرا عند عرضه للمخرج إيرول موريس يدور حول الصور التي تم التقاطها في سجن أبو غريب والتبعات التي نشأت عن نشرها، إضافة إلي فيلم روسي "حقل بري" للمخرج ديكوي بولي ويتناول حكاية طبيب روسي شاب يعيش في قرية منعزلة. كما يعرض المهرجان ستة أفلام بيئية سيتم عرضها خلال المهرجان من الإماراتوالولاياتالمتحدةوكندا وفرنسا وتشارك في هذه الفئة أفلام "المها، روح الصحراء المحررة" وهو فيلم إماراتي للمخرج بدر بن حرسي وهو الفيلم الوحيد الذي يتم من خلاله تسليط الضوء علي حياة المها العربي، ومن الولاياتالمتحدة الأميركية فيلم "مع التيار: في حب المياه" والفيلم الكندي "إنقاذ لونا" من إخراج سوزان تشيشولم ومايكل بارفيت فيحكي قصة الحوت الصغير "لونا" الذي يظهر فجأة علي أحد شواطئ فانكوفر ويلعب في القوارب ومع الناس الذين سرعان ما يقعون في حبه. يذكر أن مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث سنويا، وهو أحد أهم الأحداث الثقافية التي تعمل علي جمع نخبة متنوعة من الأفلام العالمية والبرامج المتميزة في أبوظبي، كما يقوم المهرجان بتقديم العديد من صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم إلي المنطقة ومصادرها الغنية. وتشهد دورته الثانية هذا العام عدة إضافات إلي برنامج المهرجان، حيث سيخصص قسم لعروض الأفلام الوثائقية التي تلقي بالضوء علي ال 60 عاما الماضية علي نكبة فلسطين، كما تتميز دورة هذا العام بجوائز اللؤلؤة السوداء التي تصل قيمتها إلي ما يربو علي مليون دولار أمريكي تقدم نقدا للفائزين في عدة فئات تشمل الأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة وأفلام الطلبة والرسوم المتحركة والإعلانات. (أ ش أ )