مع إعلان "التيار الديمقراطى" حسم موقفه من انتخابات البرلمان يوم الاثنين القادم، وضع التحالف الانتخابى نفسه فى أزمة جادة، حيث إن إعلانهم سيكون بعد موعد فتح باب الترشح بيوم، ما يساهم فى تأخرهم عن باقى الأحزاب والقوى السياسية فى إعداد أوراق مرشحيهم والاستعداد للمعركة الانتخابية بشكل جيد. وفى الوقت الذى بدأت فيه باقى الأحزاب وضع خطتها للدعاية الانتخابية يستمر "التيار الديمقراطى"، فى موقفه المذبذب من الانتخابات البرلمانية، خاصة وأن مقتل شيماء الصباغ ساعد على تأجيج الأزمة أكثر، وجعل عدة أحزاب داخل التحالف بحاجة لإعادة النظر فى موقفها، وذلك فى ظل عدم الاستجابة لمطالبهم بإقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وإجراء تحقيق عادل فى قضية مقتلها وإعادة النظر فى قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر. ويؤدى تأخر اتخاذ القرار إلى عدة خسائر سيتعرض لها التحالف الانتخابى للتيار الديمقراطى، وهى تأخره فى الاستعداد الجيد للبرلمان، وانقسام أحزابه فى موقفهم تجاه الانتخابات، حيث يستعد الكرامة والعدل لخوض الانتخابات، بينما تظل باقى الأحزاب مذبذبة فى موقفها وتمثيله فى الانتخابات بترشيحات أقل. الكرامة: نراجع أوراق مرشحينا ونحسمها خلال 48 ساعة ومن جانبه، قال عبد العزيز الحسينى، أمين عام حزب الكرامة، إن الحزب يراجع أوراق مرشحيه مع باقى الأحزاب التى قررت خوض البرلمان من داخل التيار الديمقراطى لحسمها خلال 48 ساعة. وأشار أمين عام حزب الكرامة إلى أن الحزب اتخذ قرار خوض الانتخابات ولن يتراجع عنه، موضحًا أن التيار الديمقراطى لديه المرونة الكافية فى استيعاب ذلك. "الدستور": سنتقدم بعدد قليل من المرشحين حال إقرارنا المشاركة فيما أكد مصطفى إبراهيم، مقرر الهيئة العليا لحزب الدستور، أن الحزب سيعقد اجتماع هيئته العليا السبت القادم، مشيرًا إلى أن قرار الدستور بالمشاركة فى الانتخابات البرلمانية من عدمه مرتبط بقرار التيار الديمقراطى، موضحًا أن الحزب لن يشارك إلا فى حالة تنفيذ المطالب التى خرجت من التيار، تعليقًا على مقتل شيماء الصباغ، التى على رأسها إقالة وزير الداخلية، وإعادة هيكلة الوزارة، وإجراء تحقيق عادل وناجز. وقال مصطفى إبراهيم، ل"اليوم السابع"، إن الدكتورة هالة شكر الله، مفوضة من الهيئة العليا باتخاذ القرار بالتنسيق مع التيار الديمقراطى، موضحًا أن الوقت لن يكون عائقا أمام "الدستور" حال إقراره المشاركة بالبرلمان، لأن الحزب سيدفع عدد قليل من المرشحين، نظرا للأزمة المالية التى يتعرض لها الحزب. وشدد مقرر الهيئة العليا لحزب الدستور، على أن "الدستور"، لن يتنازل عن المطالب، التى أكد عليها التيار الديمقراطى، ويراها ضرورة لرد حق مقتل "شيماء الصباغ". التيار الديمقراطى: دعم مرشحى الثورة أيا كانت انتمائاتهم خيارنا حال إقرار المشاركة بالبرلمان بدوره، قال مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى، إن الحزب يدرك تأخره فى حسم موقفه من الانتخابات البرلمانية، نظرا للظروف الأخيرة التى يمر بها الحزب بعد مقتل شيماء الصباغ، موضحا أن مقتلها أثر بشكل سلبى على عدد المرشحين للبرلمان لدى الحزب، لأن عدد كبير قرر الانسحاب، ردا على ما حدث. وأضاف الزاهد ل"اليوم السابع"، أن التيار الديمقراطى حال إقراره المشاركة بالانتخابات البرلمانية هذا لن يعنى أنه سيتقدم بمرشحين عن الدوائر، فقد يتجه نظرا لضيق الوقت دعوة الشعب، لدعم قائمة بعينها ومرشحين محسوبين على ثورة 25 يناير و30 يونيو أيا كان انتمائهم الحزبى. وشدد الزاهد على أن تعظيم قوة التيار الديمقراطى ليس بحصوله على مقاعد، خاصة وأن فرص التيار الديمقراطى محدودة فى ظل قانون الانتخابات الحالى، لافتا إلى أن موقف التيار الديمقراطى بالمشاركة أو عدمه لن يؤثر عليه.