قال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، اليوم الخميس، إن المرض الذى يشكله التطرف سيستمر لجيل كامل، مشددًا على أن بلاده تبذل كل ما فى وسعها لهزيمة تنظيم داعش، الذى وصفه "بالمسخ". وفى تصريحات لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، رفض ديفيد كاميرون الانتقادات الموجهة لحكومته بأنها لا تقوم بما يكفى لهزيمة التنظيم الإرهابي، قائلا إن الحكومة تبذل كل ما تستطيع القيام به لهزيمة هذا "المسخ"، محذرًا فى الوقت نفسه من أن هذه الحرب قد لا تنتهى سريعا. جاء ذلك خلال رد رئيس الوزراء على أسئلة العديد من القراء نقلتها إليه الصحيفة البريطانية وتناولت العديد من القضايا السياسية الداخلية والخارجية. كان تقرير برلمانى صدر، اليوم الخميس، كشف أن بريطانيا تلعب دورًا محدودًا فى الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، مطالبًا بزيادة العمليات العسكرية لدعم القوات العراقية المقاتلة. وأوضح تقرير لجنة الدفاع البرلمانية أن بريطانيا تمتلك خبرات وموارد لتقديم مزيد من الدعم للقوات العراقية فى حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي، مشددة على أنه حتى الآن فإن بريطانيا تلعب دورًا أقل من أى دولة أخرى فى الحرب على داعش ولا تمتلك استراتيجية واضحة لهزيمة التنظيم، إضافة إلى شنها 6% فقط من إجمالى الضربات الجوية ضد داعش فى العراق. وقال كاميرون "نقوم بكل شيء ممكن لهزيمة التنظيم ، نحن الدولة الثانية من حيث القصف التى يتم شنه فى العراق". وأكد على أن دور بريطانيا فى الحرب ضد داعش، "يحدث فرقا على أرض الواقع، كما أننا نشهد نمو قوات الأمن العراقية والقوات الكردية التى تجتاح مواقع داعش فى أجزاء من العراق. ونحتاج إلى خطة طويلة الأمد لسورياوالعراق حتى يمكننا هزيمة داعش". وتابع "يجب أن نواجه من يقفون وراء هذا التهديد. يجب أن نلاحق دعاة الكراهية ونلاحق المتطرفين"، قائلاً "يجب أن نوقف الناس من التوجه إلى سوريا. يجب علينا أن نحاكم الذين يريدون إلحاق الأذى بنا". وبسؤاله عما إذا كان سيشهد بريطانيا خالية من خطر الجهاديين، اعترف رئيس الوزراء أن تلك معركة ستستمر سنوات طويلة وقد لا تنتهى فى حياته.، وقال " أعتقد أن خطر التطرف هو الخطر الذى يواجهه هذا الجيل. انها معركة ستستمر لسنوات بدلا من أشهر". وأضاف "ما رأيناه مع التطرف الإسلامى سواء فى مالى أو الصومال أو أفغانستان هو أن هذا المرض لا يقتصر بالضرورة على دولة واحدة ، إن المرض هو التطرف وهذا ما علينا أن نقاتله ونهزمه".