بديع يتهرب من مقابلة الإصلاحيين لمناقشة أوضاع الإخوان

كشفت مصادر بجماعة الإخوان أن د.محمد بديع المرشد العام للجماعة رفض مقابلة الإصلاحيين من الجماعة فى التوقيت الحالى بدون مبرر بعد أكثر من شهر ونصف على لقائهم الأول، وهو ما اعتبره الإصلاحيون تهربا لا يليق، ومخالفة للوعد الذى قطعه بديع على نفسه فى لقائهم الأول فى السادس من فبراير الماضى بعودتهم مرة أخرى والرد على مطالبهم.
وقال مقربون من خالد داود وحامد الدفراوى القياديين بالجماعة، أن الفترة الماضية شهدت عدة محاولات منهما للوصول إلى بديع لكنهما فشلا، كما أن الوسطاء الذين كانوا مكلفين من مكتب الإرشاد بمتابعة الحوار مع الإصلاحيين تنصلوا من اللقاء بحجج ومبررات غير مجدية.
ووضع كل من داود والدفراوى بمشاركة عدد آخر من أعضاء الجماعة وقياداتها التاريخية فى بعض المحافظات منهم بعض أعضاء مجلس شورى الجماعة، رؤيتهم حول إصلاح أوضاع الجماعة داخلياً فى مذكرة مكتوبة، وذلك بعد أن قدموا لبديع فى لقائهم الأول رؤية شفهية ودار بينهم نقاش عام حول رفضهم للطريقة التى تدار بها الجماعة حاليا، ونقل بعض ممن شاركوا فى وضع هذه الرؤية أنهم لجأوا لذلك لإثبات جديتهم فى إتمام طريقهم لإصلاح الجماعة من الداخل.
كما أكد أحد الإصلاحيين أنهم يتشككون فى نوايا مكتب الإرشاد الحالى فى تنفيذ ما وعد به من مؤسسية وإعادة هيكلة الجماعة، مضيفاً أنهم مازالوا يعولون على وفاء د.بديع بوعده لهم الذى أقر فيه برغبته فى إعادة الجماعة لمسارها الصحيح فى آلية اتخاذ القرار وإعادة المكانة لمجلس شورى الجماعة كسلطة تشريعية وأعلى مؤسسة بها.
وكان جمعة أمين عضو مكتب الإرشاد هو المنوط به متابعة تحديد الموعد للإصلاحيين، إلا أن أمين لم يرد على الإصلاحيين، لذلك لجأوا إلى محاولة الاتصال المباشر مع بديع، لكن المستشار الإعلامى يرد عليهم دائما ويخبرهم أن المرشد مشغول وسيحدثهم فيما بعد.