سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجامعة العربية تنتفض ضد الإرهاب.. مصر تطالب بعقد اجتماع عاجل لوزراء الداخلية والعدل.. ونبيل العربى يحيى السيسى ويطالب بمنظومة دفاعية عربية موحدة.. وسفير الأردن: مقتل الكساسبة لن يوقفنا عن خوض الحرب
طالبت مصر الدول العربية والمجتمع الدولى بالتكاتف من أجل محاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، والعمل على استئصال جذوره، فضلا عن مواجهة الفكر المتطرف الذى يقف وراءه. السفير طارق عادل مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية، أكد فى مداخلة له أمام الاجتماع التشاورى لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الخميس، ضرورة أن يصدر عن القمة العربية المقبلة التى تستضيفها القاهرة فى نهاية مارس المقبل ما يؤكد لشعوبنا وشعوب العالم عزمنا على اتخاذ إجراءات جماعية فعالة ضد خطر الإرهاب، مجددا دعوة مصر إلى بذل الجهود لتسريع عقد اجتماع مشترك لوزراء الداخلية والعدل العرب لمناقشة ظاهرة الإرهاب والخروج بتصورات عملية واضحة تكفل مجابهتها. وأشار عادل إلى خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى الأخير فى الأزهر الشريف، وخاصة الدعوة لتجديد الخطاب الدينى وعرض حقائق الأمور بالنسبة للدين الإسلامى الذى يمثل السماحة والسلام وأهمية تصحيح الصورة الخاطئة التى يحاول البعض إلصاقها بالدين الإسلامى الحنيف وضرورة تعزيز الجهود الدولية لتصويب المفاهيم وتأكيد المعانى السامية التى نزلت بها الأديان السماوية والتى تؤكد ترابط العلاقات الإنسانية بين الأمم والشعوب ونشر ثقافة التسامح والتعايش السلمى. وأكد مندوب مصر بالجامعة العربية إدانة مصر بأقسى وأشد العبارات جريمة قتل الطيار الأردنى الشهيد معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابى، مشددا على وقوف مصر إلى جانب الأردن فى هذا الظرف الدقيق فى مواجهة تنظيم همجى جبان يخالف جميع الشرائع والأديان، معربًا عن خالص التعازى لأسرة الشهيد وللشعب الأردنى الشقيق. من جانبه طالب الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بضرورة تكاتف الجهود العربية لمكافحة الإرهاب ضمن منظومة دفاعية عربية موحدة، وفقا لمعاهدة الدفاع العربى المشترك، داعيا الدول العربية إلى ضرورة المواجهة الشاملة لظاهرة الإرهاب واقتلاعها من جذورها ليس فقط على مستوى المواجهة العسكرية بل الفكرية والثقافية والدينية وتطهير هذه العقول الضالة التى باتت تهدد استقرار المنطقة بأسرها وتسىء إلى الإسلام. وشدد العربى على ضرورة أن تكون هذه المواجهة الشاملة وفق اتفاقية الدفاع العربى المشترك والعمل على إيجاد استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب، منوها فى هذا الإطار إلى الدراسة التى طرحتها الجامعة أمام الوزارى العربى الأخير بشأن صيانة الأمن القومى العربى ومكافحة التنظيمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة فى المنطقة. وأعرب نبيل العربى عن وقوف الجامعة العربية مع مصر فى مواجهة الإرهاب المتصاعد الذى يطال الأبرياء، وآخرهم الجنود المصريين فى شمال سيناء، ووجه الأمين العام التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى فى قيادته للحرب على الإرهاب، كما قدم له التعازى فى ضحايا الحادث الإرهابى الأخير فى شمال سيناء، واستشهاد العشرات من الجنود المصريين الأبطال، وقال إن "الألم يعتصر الجميع فى العالم العربى لفقدان العشرات من جنود مصر فى هذا الحادث الأليم"، كما وجه التعازى للعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، ولحكومة وشعب الأردن وأسرة الشهيد الطيار معاذ الكساسبة الذى أعدم حرقا على أيدى تنظيم داعش الإرهابى. وشدد الأمين العام على وقوف الجامعة العربية إلى جانب الأردن فى هذه الفاجعة، كما أكد مساندة الجامعة العربية لمصر وكافة الدول العربية فى مواجهة هذه الهجمات البربرية الوحشية التى لا يتصور عقل أن تحدث فى القرن الحادى والعشرين، وأكد العربى ضرورة التحرك الفعال لإيجاد حلول للأزمات المستفحلة فى المنطقة العربية سواء فى سوريا أو اليمن أو ليبيا، وبحث ما يمكن أن يقدم لمساعدة الدول والشعوب فى المنطقة، ودعا فى كلمته إلى ضرورة مراجعة الخطاب الدينى ومنظومة التعليم فى جميع مراحلها، والبحث عن وسائل فعالة للقضاء على ظاهرة الإرهاب. وأكد أن العالم العربى فقد قائدا كبيرا عرف بحكمته ومواقفه الشجاعة والجريئة فى الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وكان صاحب أيادى بيضاء، ووجه العربى التحية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز متمنيا له كل التوفيق فى قيادة المملكة العربية السعودية ومتابعة مسيرتها ودورها القيادى فى المنطقة ومسيرة العمل العربى المشترك. أما السفير الدكتور بشر الخصاونة، سفير الأردن لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، قال إن الجريمة النكراء التى اقترفتها عصابة داعش الإرهابية بحق الشهيد الأردنى معاذ الكساسبة لن تفت عضد الأردن وتصميمه على خوض الحرب ضد الإرهاب والتنظيمات الظلامية التى باتت تهدد القيم الإنساية العليا وتسىء إلى الإسلام، وقال الخصاونة فى كلمته أمام الاجتماع: "نحن أولى من أى طرف آخر بخوض الحرب ضد الإرهاب للحفاظ على ديننا الحنيف وقيمنا العربية الأصيلة". وطالب الدكتور الخصاونة الجامعة العربية بمقاربة شاملة ضد الإرهاب الذى يسىء للعرب والمسلمين، ومواجهة الجرائم التى تهدد عالمنا العربى، مؤكدا ضرورة أن تخرج القمة العربية القادمة بقرارات قوية لمكافحة الإرهاب، وقدم السفير الأردنى التعازى لشهداء الجيش المصرى الذين قضوا فى هجمات إرهابية شنعاء وهم يزودون عن مصر، وقال إن بلاده تزداد تماسكا وقوة والتحاما فى مواجهة الإرهاب وهؤلاء الظالمين الضالين.