قال مسئول كبير فى وزارة الدفاع الإسرائيلية إن حزب الله نجح فى تطوير ترسانته من الصواريخ المتوسطة المدى، وبات بالتالى قادراً على استهداف معظم مناطق إسرائيل فى حال وقوع أى مواجهة عسكرية معه فى المستقبل. وقال المسئول الذى اشترطً عدم ذكر اسمه، إن حزب الله حصل مؤخراً على صواريخ إيرانية جديدة يتجاوز مداها 300 كيلومتر مما سيمكنه من استهداف كل النقاط الحيوية فى وسط إسرائيل المكتظ بالسكان، إلى جانب مناطق جنوبية حساسة مثل ديمونة التى تضم المفاعل النووى الإسرائيلى. كان حزب الله قد ضرب إسرائيل خلال مواجهات صيف العام 2006 بأكثر من أربعة آلاف صاروخ، وصل مدى بعضها إلى 70 كيلومتراً. وسبق لمسئول إسرائيلى رفيع المستوى قد ربط قبل أيام زيادة إطلاق صواريخ الكاتيوشا، بعيدة المدى، من قطاع غزة باتجاه الأراضى الإسرائيلية الشهر الماضى بإيران. وقال المسئول إن "كميات كبيرة" من الصواريخ متوسطة المدى المعروفة باسم "صواريخ غراد" هُرّبت إلى قطاع غزة، مروراً بمصر، في أعقاب انهيار الجدار مؤخراً، وفقاً لأسوشيتد برس. ففي الشهر الماضى، سقط نحو 24 صاروخاً بالقرب من مدينة عسقلان، وهى إلى الشمال من سديروت، الهدف المفضل لمطلقى الصواريخ من قطاع غزة، والتى تشكل أبعد مدى يمكن أن تصله صواريخ "القسام." وأوضح المسئول الإسرائيلى أن مدى صواريخ جراد يضع نحو 250 ألف إسرائيلى فى مدى خطر إطلاق الصواريخ. يذكر أن التوتر كان قد عاد ما بين إسرائيل وحزب الله مؤخراً بعد اغتيال القيادى العسكرى فى الحزب، عماد مغنية، وقد تحدث الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، عن وجود" وعود" أمريكية بتغيير الوضع فى لبنان والمنطقة عبر القضاء على حزب الله فى الربيع المقبل. وأمام عشرات الآلاف من مؤيديه الذين احتشدوا فى ضاحية بيروت الجنوبية فى 22 فبراير ، أقسم نصرالله على أن دماء مغنية " لن تذهب هدراً" مؤكداً أن حزبه "سيحدد الزمان والمكان للرد" وقال إن زوال إسرائيل من الوجود "نتيجة حتمية وقانون تاريخى وسنة إلهية لا مفر منها."