سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شهادات الدول العربية بمعرض موسكو الدولى للسياحة والسفر تؤكد: المقصد المصرى يستحق 10 ملايين سائح روسى.. ومطالبات بتدخل وزير السياحة لوقف حرق الأسعار بالفنادق لضررها بسمعة مصر سياحيا
كشف معرض موسكو الدولى للسياحة والسفر MITT، والذى أقيم فى العاصمة الروسية موسكو خلال الفترة من 17-20 مارس الحالى، عن إمكانية حصول مصر على نصيب أكبر من الحركة الوافدة من السوق الروسى وسحب البساط من دولة تركيا خلال السنوات المقبلة.. هذه المؤشرات جاءت طبقا لشهادات بعض الدول المشاركة فى المعرض، والتى أكدت أن مصر بها عدة مقومات تؤهلها لتكون المقصد المفضل لأى سائح، سواء كان أجنبيا أو عربيا، ولكن لديها العديد من المشاكل التى تعوق زيادة الحركة الوافدة إليها من روسيا. فى البداية يؤكد حسام فقيه، أحد المشاركين من دولة لبنان بالمعرض، أن مصر تستحق أن تحصل على 5 ملايين سائح بدلا من 2 مليون سائح روسى، لتميز الموقع المصرى عن غيره من المواقع الأخرى، مشيرا إلى أن الحركة الوافدة من السوق الروسى إلى لبنان مازالت ضعيفة بسبب عدم الاستقرار الأمنى الذى شهده لبنان خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى ضعف الطاقة الفندقية للدولة وصعوبة حركة الطيران التى أدت إلى عزوف السوق الروسى عن المزارات السياحية اللبنانية. وأوضح أن الأمور بدأت تتحسن منذ عام 2008، وأن هناك اتجاها لتطبيق نفس الاستراتيجية التى انتهجتها مصر، وهى دعم منظمى الرحلات بروسيا بالإضافة إلى الحملات الترويجية المشتركة. وحذر فقيه من خطورة سياسة حرق الأسعار بالفنادق المصرية، والتى ستؤثر على سمعة مصر سياحيا وستجعلها أرخص الدول، مشيرا إلى أن السوق الإيطالى بدأت تنخفض أعداده بسبب رخص الأسعار، مما جعل مصر مقصدا للسياحة الشعبية، مؤكدا أن جميع الدول تضع مصر موشرا لقياس حركة السياحة على مستوى الشرق الأوسط، ويجب أن تظل كذا. وفى جناح الأردن، حيث توجد إحدى الشركات السياحية الفلسطينية، برر صاحب الشركة شكرى أبو حمدان أسباب مشاركة فلسطين فى الجناح الأردنى، بأن شركته تعتبر الوحيدة التى تمثل فلسطين فى معرض موسكو، وأنه لا يستطيع أن يشارك فى الجناح الإسرائيلى، رغم أن شركته حاصلة على الترخيص الإسرائيلى. وأكد أبو حمدان أن عدد السياح الروس ضعيف جدا بسبب ارتفاع أسعار البرامج السياحية، بالإضافة إلى أنه لا توجد فنادق كافية لاستيعاب أى زيادة يمكن أن تحدث خلال الفترة المقبلة، موضحا أن السائح الروسى لا يفضل السياحة الثقافية، مشيرا إلى أن عدد الشركات السياحية بفلسطين تبلغ 35 شركة فقط، مؤكدا أن مصر تخطو بنجاح نحو استقطاب المزيد من السياح الروس، ولكنه لفت النظر إلى عدم مشاركة الشركات المصرية فى المعرض، وأنه يعد مؤشرا خطيرا على خروج الشركات المصرية واحتكار الأتراك للسوق الروسى القادم لمصر. وأوضح على الروشيدى صاحب إحدى الشركات العارضة بالجناح الأردنى، أن مصر لديها فرصة حقيقية فى جلب المزيد من السياح، خاصة أن لديها العديد من الأنماط السياحية المفضلة للسائح الروسى، علاوة على الطاقة الفندقية التى تستطيع استيعاب 20 مليون سائح وليس 13 فقط، وأن دولة الأردن تعانى من قلة السياحة الوافدة من روسيا بسبب عدم وجود فنادق 3 نجوم على البحر الميت، وبالتالى نسبة زيارة السائح الروسى للأردن ضعيفة للغاية، علاوة على أن العروض المقدمة أعلى من مصر بنسبة 50% وبالتالى يعد الأردن من المقاصد المرتفعة للسائح الروسى برغم ما تمتلكه من سياحة ثقافية. أما الجناح الإماراتى، فقد نافس الجناح المصرى ليس فقط فى الشكل، بل استطاع الحصول على نصيب من كعكة السوق الروسى، حيث وصل عدد السياح الروس إلى مليون ونصف المليون العام الماضى، وأكد عصام محمود مدير فندق رامى جيست لاين ديرة بدبى، أن الشركات السياحية والفنادق بالإمارات نجحت فى استقطاب شريحة من السائحين الروس ذوى الإنفاق المرتفع، وبالتالى تم تعويض فرق العدد بمعدل إنفاق السائح الروسى مقارنة بمصر.. وأشار إلى أن السائح الروسى يفضل سياحة الشواطئ والتسوق، وهما عاملان تتميز بهما الإمارات، بالإضافة إلى ارتفاع جودة الخدمات المقدمة بالفنادق. وأكد محمود أن ما يحدث بالفنادق المصرية من حرق أسعار واحتكار بعض الشركات الروسية من أصل تركى لهذا السوق، هو كارثة، ويجب أن تلتفت إليها وزارة السياحة، واصفا ما يحدث بمصر بأنه "حرام"، مؤكدا أن وزارة السياحة ويطلق عليها "دائرة السياحة بالإمارات"، هى التى تضع السياسات والشركات تقوم بالتنفيذ فقط، موضحا أن عدد الشركات السياحية الإماراتية العاملة فى السوق الروسى 100 شركة من ضمن 300 شركة تعمل بالأسواق السياحية الأخرى. ومن جانبه، طالب الدكتور فيصل المصطفى رئيس الوفد السورى بالمعرض، وزراء السياحة العرب بدعم التعاون بين الدول العربية والسعى لجذب المزيد من السياح القادمين من الأسواق الأوروبية من خلال تسويق الرحلات لزيارة أكثر من مقصد سياحى، موضحا أن مصر تمتلك مقومات يجب أن يتم الترويج لها بشكل جيد لاستقطاب 10 ملايين وليس 2 مليون، ويجب وضع خطة لدعم سياحة التسوق.. وأشار إلى أن سوريا نجحت فى الحصول على 6 ملايين سائح، رغم الإمكانيات القليلة التى تمتلكها، وأن هناك خطة لجذب الاستثمارات الروسية لدفع الحركة السياحية بين البلدين.