سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبير عسكرى يقترح حفر خندق عميق على خط الحدود مع غزة للقضاء على الأنفاق..مختار قنديل: العصابات الإرهابية تحاول إقامة معسكرات فى شمال سيناء.. وهدفها احتلال المناطق من رفح إلى العريش وعلى الجيش سحقهم
اقترح اللواء مختار قنديل، الخبير الاستراتيجى والعسكرى، حفر خندق عميق بطول المنطقة العازلة بين حدود مصر وقطاع غزة، التى تبلغ نحو 14 كيلو مترا من أجل القضاء على مشكلة الأنفاق بشكل نهائى بعمق 10 أمتار تحت مستوى سطح الأرض، وعرض 10 أمتار. وأشار اللواء مختار قنديل ل"اليوم السابع" إلى أن الخندق العميق بطول خط الحدود الدولية سيقطع جميع الأنفاق المتشعبة من قطاع غزة بشكل نهائى، مؤكدا أن عمق المنطقة العازلة " 1 كيلو متر " مناسب جدا ولا داعى لهدم المزيد من المنازل فى مدينة رفح، داعيا الحكومة وسلطات الدولة المختلفة إلى التوقف عن هدم المنازل فى سيناء وتطبيق فكرة الخندق الجاف، باعتبارها أكثر فاعلية وأقل تكلفة. وأوضح اللواء قنديل أن الخندق العميق الجاف يجب ألا يكون ملاصقا لخط الحدود الدولية، ولكن يجب أن يبعد عنه بمسافة 100 متر على الأقل، حتى تتمكن المعدات الهندسية من التحرك لحفر الخندق، بالإضافة إلى إمكانية التخلص من ناتج الحفر " الرمال والأتربة". وأشار اللواء قنديل إلى أن الخندق يحتاج إلى حراسة وتكثيف أمنى من جانب القوات المسلحة، متمثلة فى عناصر حرس الحدود وقوات الجيش الثانى الميدانى، لكشف أية تحركات على محيطه، بالإضافة إلى مراقبته إلكترونيا من خلال كاميرات متطورة وأجهزة ومعدات حديثة. وحول فكر العناصر الإرهابية المتطرفة فى سيناء وأهدافها أكد اللواء مختار قنديل أن الإرهابيين فى شمال سيناء لهم هدف ثابت، هو احتلال المنطقة من رفح حتى العريش، والسطو عليها من قبضة الدولة، ومن أجل ذلك الهدف ينتظمون فى سرايا متنوعة، منها ما هو تابع لبيت المقدس ومنها ما هو تابع لأجناد مصر ومسميات كثيرة جدا، تتفق جميعها فى اعتمادها على فكرة حرب العصابات والعمليات الجبانة التى ترفع شعار " اضرب وأصب واهرب ". وأوضح اللواء قنديل أن الإرهاب يبدأ من خلال تأليف عصابة صغيرة مسلحة تجد لنفسها الملاذ فى بقعة نائية صعبة الأرض والطبيعة، وسرعان ما ينضم إليها عدد من المزارعين الساخطين والتكفيريين وغيرهم وتشرع فى استطلاع المناطق المأهولة فتتصل بسكانها وتقوم بهجمات عنيفة، وعندما يتزايد عدد المجندين فى تلك العصابات تقوم بمهاجمة رتل للجيش أو الشرطة لضرب عناصره الأمامية. وأضاف اللواء قنديل: "يظل التركيب التنظيمى لعصابات الإرهاب على حاله، ولكن زيادة عدد أفراده تتطلب اتخاذ إجراءات احتياطية جديدة حتى يصبح فى قدرتها أن تغامر باقتحام المناطق المكتظة بالسكان بالعمليات الانتحارية والمفرقعات فتتجه إلى مواجهة قوات الجيش والشرطة، وتحاول توجيه ضربات مركزة على نقاط حساسة فى الأكمنة الأمنية. وكشف اللواء قنديل أن العصابات الإرهابية تحاول إقامة معسكرات ثابتة فى سيناء، وتقيم خلالها الخدمات والإجراءات المتدرجة فى صورة حكومة مصغرة، وتبادر إلى إنشاء بعض الصناعات الصغيرة، وإقامة المستشفيات الميدانية، وورش تصليح السيارات، ومناطق لصناعة المواد المتفجرة والعبوات الناسفة، وكذلك تصدر قوانينها الخاصة وتقيم محاكمها وتوسع من عملياتها التوجيهية المذهبية. وبيّن قنديل أن العصابات الإرهابية فى شمال سيناء تعتمد بشكل أساسى على العون الجديد الذى يصلها من الأنفاق أو البحر المتوسط، من أجل غزو المناطق المكشوفة التى يسيطر عليها الأمن، من خلال تدمير الطرق والجسور ونشر الألغام وزراعة القلق بين الأهالى. وطالب اللواء مختار قنديل القوات المسلحة بضرورة سحق العناصر الإرهابية وتصفية قياداتها، ومعاقبة أى مواطن فى مزرعته أو بيئته عنصر إرهابى، أو أسلحة، بالإضافة إلى تشديد إجراءات التأمين على الأكمنة الأمنية ونقاط الارتكاز الخاصة بقوات الجيش والشرطة فى سيناء. صورة للخندق