الدفاع ب"اقتحام قسم شرطة العرب" يدفع ببطلان إذن النيابة لضبط المتهمين

دفع محامى المتهم السادس فى مرافعته أمام محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، بمحاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و190 متهماً آخرين من الجماعة الإرهابية، فى قضية اقتحام قسم شرطة العرب، ببطلان إذن النيابة العامة لضبط المتهم، لعدم جدية التحريات وكفايتها، ولاعتمادها على مصدر سرى لا يعرف شكل المتهم.
وأكد بأنه كان لابد من تلفيق أى دليل مادى لإدانة المتهمين، وكان الاختيار للمتهم السادس الذى ألقى القبض عليه من منزله لأنه "ملتحى"، وذلك يوم 29-9 بعد صلاة العشاء، وأن محضر التحريات أثبت أن المتهم وقت القبض عليه كان حليقا، بينما كانت مناظرة النيابة العامة مخالفة لذالك وأنها بمناظرته قالت إنه ذو بشرة سمراء فى الأربعينيات من العمر ذو لحية سوداء.
وأضاف بأن التحريات أثبتت أن المتهم كان يضع السلاح فى "قمر بنطاله"، بينما مناظرة النيابة العامة أثبتت أن المتهم كان يرتدى بنطال ترينج ليس له قمر ولا يستطيع أن يحمل سلاحا به، وتساءل الدفاع كيف يحتفظ المتهم بالسلاح بعد الواقعة لأكثر من شهر ونصف ويضعه فى بنطاله ولا يتخلص منه كباقى المتهمين.
وأضاف الدفاع أن أقوال الشاهدة ال11 كاذبة، لأنها قالت إن الواقعة كانت يوم الخميس وفى أمر الإحالة وارد أنها واقعة فى يوم الجمعة، والنيابة العامة استمعت إلى أقوالها بناء على شكوى منها وليس بناء على محضر، وتساءل لماذا تأخرت هذه الشاهدة فى الإدلاء بشهادتها، والتى قالت فى أقوالها إنها زعمت بشراء عباية بالقرب من قسم شرطة العرب وشهدت 2 من الملتحين يحملون الأسلحة النارية وأطلقوها على دبابة الجيش وسقط عسكرى على الأرض، وانتقت شهادتها مع الأوراق لأنه لا يوجد أى إصابة لأى جندى من القوات المسلحة، وهذه السيدة التى تعدى عمرها الخمسين قالت إن الملتحين اعتديا عليها بالضرب بكابل كهربائى، وتساءل لماذا لم تظهر هذه الإصابات على جسدها فالنيابة لم تثبت أى إصابات على جسدها.
كانت النيابة العامة قد وجهت لكل من محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى، بالتحريض على اقتحام قسم شرطة "العرب" ببورسعيد، وقتل ضباطه وجنوده وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم وتهريب المحتجزين به، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العديد من ضباط وأفراد القسم.