عقدت قاعة "كاتب وكتاب" ندوة لمناقشة كتاب بعنوان "داعش والإرهاب الأسود " للكاتب السورى الدكتور "فادى عكوم"، ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب فى دورته ال46، بحضور الشيخ "نبيل نعيم"، والعقيد "حاتم صبرى" وأدارها الكاتب "محمد عبد الرحمن". افتتحت الندوة بطلب من الكاتب "فادى عكوم" الوقوف دقيقة حدادا على أرواح الجنود المصريين وشهداء الوطن العربى، ثم بدأت الندوة بشرحه للأسباب التى دفعته لإطلاق هذا الكتاب فى هذا التوقيت، قائلا: "حاولت أن يكون الكتاب بمثابة إعادة تعريف لمثل هذا الفصيل، فالكثير يعرفون مسمى "داعش" وأنه جماعة إسلامية متشددة وحسب، دون أن يكونوا على دراية كاملة بتاريخ هذا الفصيل والجرائم البشعة التى ارتكبها والتى مازال يرتكبها دون رادع. وتابع، لذلك كان الدافع الأول وراء إطلاقى هذا الكتاب فى مثل هذا التوقيت متلخص فى الحد من اللعب على فكرة أنه مجرد حركة إسلامية تحارب أعداء الله كما يدعون، من خلال كشف نشأتهم ورصد جرائمهم التى وجهت للسنة قبل الشيعة والأقباط. كما أكد من خلال حديثه أن "داعش" مازال حتى الآن يتفوق علينا إعلاميا، مشيرا إلى اعتمادهم الكامل على الانتشار والترويج لفكرهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعى ونشر أخبارهم والفيديوهات والصور الخاصة بنهجهم والدعوة له عليها، ومحاولاتهم المستمرة لغسيل عقول الشباب المهتمين بالإنترنت بشكل عام ومواقع التواصل الاجتماعى على وجه الخصوص. وفى المقابل مازلنا نواجه هذا الترويج لفكرهم المدنس من خلال إصدار أغنية أو اثنين على الأكثر تحدث بروبجاندة إعلامية ثم نعود وكأن شيئا لم يكن. وأنهى حديثه منوها عن إصدار أكثر من جزء لهذا الكتاب، وفقا لوجهة نظره التى يريد توثيقها من خلال هذه السلسلة، والتى تتلخص فى "إذا أردنا أن نتغلب على عدو يجب أن ندرسه جيدا حتى نستطيع التحكم به وبنقاط ضعفه". ثم جاء تعليق الشيخ "نبيل نعيم" على الكتاب قائلا: "هذا الكتاب ليس له مثال سابق، فالكاتب لم يستعن بمصادر ليستقى منها ويدعم الكاتب معلوماته من خلالها، إنما هو معتمد على البحث الميدانى الذاتى ونقل تجارب حية لمعاناة الناس مع هذا الإرهاب، فتحول إلى وثيقة ومصدر فى حد ذاته". متابعا، كما قسم الكتاب بطريقة جعلت منه مادة ثرية للقارئ على عكس بعض الكتب السياسية التى غالبا ما تصيب قارئها بالملل، فعلى الرغم من اتساع المادة المقدمة من خلاله إلا أنه احتفظ بمرونته للانتقال بين سرد النشأة ورصد الجرائم والتعريف بهذا الفصيل بطريقة تجذب القارئ لاستكمال فصوله لكشف حقيقة هذه الجماعات الإرهابية والتعرف على سبل مواجهتها. مضيفا، كما أشار الكاتب إلى مصير الشعوب العربية فى حال هيمنت هذه الجماعات على أوطاننا، من خلال عرض تجارب الشخصيات التى عانت جرائم هذا الفصيل الإرهابى، التى كشفت ادعاءهم لمحاربة أعداء الله وخداع المتشددين لضمهم فى صفوفهم من خلال شعارتهم الكاذبة ومحاربة الشيعة والأقباط لكنهم فى الحقيقة هم قتلة للسنة، مما يؤكد على أن الإرهاب ليس له دين أو عقيدة. كما جاء تعليق: "العقيد حاتم صبرى" مؤيدا لتأكيد الكتاب على عدم الفصل بين تنظيم القاعدة وحركة داعش قائلا: "الكتاب يضرب بالأفكار التى يروجها الغرب الخاصة بالفصل بين الحركتين "القاعدة، داعش" وأن كل منها بعيدة كل البعد عن الأخرى سواء على مستوى النشأة أو الأهداف، من خلال تطرق الكاتب إلى بداية داعش الذى جاء كذيل أو امتداد لتنظيم القاعدة، فبعد موت "أسامة بن لادن" ومجئ أيمن الظواهرى كبديل له بدأ التنظيم خطواته الأولى نحو الضعف وعدم المقدرة على تنفيذ المهام المحددة له من قبل الغرب، لذلك خلقت حركة داعش لتكون بديلة للتنظيم فى الوطن العربى ومن جانب آخر كفزاعة جديدة يستطيع من ورائها الغرب ترهيب الوطن العربى وتنفيذ مخططاتهم فى التحكم فى الشرق الأوسط. جانب من الندوة جانب من الندوة جانب من الندوة جانب من الحضور جانب من الحضور