ردود فعل عربية وإيرانية رافضة لشماتة خطيب إيرانى فى وفاة الملك عبدالله.. وزير الخارجية الإماراتى: يعقد علاقات طهران مع الدول العربية.. ويؤكد: الفقيد الراحل فخر العرب.. ومرجع شيعى: فعل غير لائق

فى تطاول صريح لخطيب جمعة إيران، أمس، أعرب آية الله أحمد جنتى أمين مجلس صيانة الدستور فى إيران، خلال خطبة الجمعة، عن "سعادته" بوفاة الملك السعودى عبدالله بن عبد العزيز آل سعود، مشيرا إلى أنه "ينبغى تقديم العزاء فى وفاته إلى إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وتهنئة المسلمين"- على حد تعبيره.
واتهم أمين مجلس صيانة الدستور فى إيران أحمد جنتى فى خطبة صلاة الجمعة بجامعة طهران أمس، الملك عبدالله بمعاداة الشيعة، وإفساح المجال أمام التكفيريين والدفاع عنهم" - حسب زعمه.
وفى الأثناء، علق وزير دولة الإمارات للشئون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش على تطاول جنتى قائلا، "هجوم خطيب جمعة طهران أحمد جنتى على فقيدنا الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز وسيرته العطرة، ويستهدفنا جميعًا ويعقد علاقات إيران مع الدول العربية".
و أضاف عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى تويتر: "ما هكذا تستغل المنابر لبث الفكر الطائفى والتطاول على حرمة الموت والتدخل فى الشأن الداخلي، وإن لم تقل خيراَ فاصمت، والفقيد الراحل فخر العرب".
ونشر مواقع إلكترونية إيرانية تصريحا للمرجع الدينى آية الله جواد آملى، انتقد فيه من أعربوا عن سعادتهم بوفاة الملك السعودي، أمس، خلال اجتماعه مع سفير بلاده لدى السعودية، مضيفا "ما الداعى للشعور بالسعادة لموت أحد ما؟"، مؤكدا أن هذا التصرف "ليس واجبا ولا مستحبا".
وأضاف المرجع الشيعى آملى ما المبرر لجرح مشاعر بعض الناس؟ فحجاجنا مضطرون للذهاب إلى هذا البلد (السعودية) لأداء فريضة الحج فى نهاية المطاف".
كما انتقد موقع عصر إيران الإلكترونى حديث جنتى فى خطبة الجمعة أمس، متسائلا عن السبب، الذى جعل جنتى يتفوه بهذا الحديث، هل كان السياسة الرسمية للبلاد أم كهولة سن جنتى الذى يبلغ من العمر 89 .
وتساءل الموقع فى الوقت الذى سافر فيه وزير الخارجية جواد ظريف لتقديم العزاء إلى المملكة العربية السعودية، لماذا يطرح مسئول رسمى هذه الأدبيات غير اللائقة على منبر عام؟
وقال الموقع نفترض أن جنتى هو الذى توفى.. هل من الأدب والشىء الإنسانى أن تطلق التهانى على منابر خطب الجمعة فى السعودية.