سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيران تغازل المملكة.. الرئيس الإيرانى حسن روحانى يهنئ سلمان بمبايعته ملكًا للسعودية ويوفد وزير خارجيته للتعازى.. صحف: سفر جواد ظريف للرياض رسالة إيجابية من طهران لفتح صفحة جديدة فى العلاقات
بعد أن عاشت البلدان إيران والمملكة العربية السعودية مرحلة من التوترات فى السنوات السابقة، وبتولى العاهل السعودى الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز شئون المملكة هنأ الرئيس الإيرانى حسن روحانى، فى رسالة أعرب خلالها عن أمله بمزيد من تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين فى المجالات ذات الاهتمام المشترك، وذلك نظرًا إلي الأواصر الدينية والتاريخية بين الجمهورية الإسلامية والمملکة العربية السعودية. وكان روحانى قد أعرب عن تعازيه بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الذى وافته المنية، فجر الجمعة، برسالة أخرى قدم خلالها التعازى للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا بوفاة الملك عبدالله، كما وجه رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيرانى أكبر هاشمى رفسنجانى رسالة للملك سلمان، أعرب فيها عن تعازيه بوفاة الملك عبدالله، وجاء فى الرسالة "أعزى السعودية حكومة وشعبًا بوفاة الملك عبدالله، وأبتهل إلى الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم ذويه والأسرة الكريمة الصبر والسلوان". وتمنى رفسنجانى فى رسالة التعزية "النجاح والموفقية للملك سلمان لما يعزز من أواصر الوحدة فى العالم الإسلامى ويضمن السعادة والتعايش والأخوة بين الشعبين الإيرانى والسعودى". وترأس محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيرانى وفد بلاده فى المراسم الرسمية التى أقامتها المملكة العربية السعودية، وقدم التعازى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولى عهده الأمير مقرن وولى ولى العهد الأمير محمد بن نايف. وفى نفس السياق، تناولت الصحف الإيرانية تأثير رحيل الملك عبد الله على المنطقة والعالم، ونشرت الصحف الإصلاحية المعتدلة مقالات تحليلية لأسباب برودة العلاقات بين الرياضوطهران، فيما انتقدت الصحف المتشددة التى تنتمى للتيار المحافظ السياسات السعودية. وقال الكاتب الإيرانى حشمت الله فلاحبيشه فى مقاله بصحيفة أرمان الإيرانية، إن سفر وزير الخارجية برغم أنه أتى فى قالب العرف الدبلوماسى إلا أنه يمكن أن يكون رسالة إيجابية للسعوديين، وأضاف أن الإيرانيين يعلمون أن سياسات المملكة ستستمر كما هى. وقال الدبلوماسى الإيرانى والسفير السابق فى لبنان، حمد على سبحانى فى مقاله بصحيفة أرمان، إن الملك سلمان شخصية محافظة تسير نحو إيجاد التهدئة مع دول الجوار، ومن ناحية أخرى إيران أيضًا تسعى للارتقاء والتهدئة فى المنطقة، ورأى أن العلاقات بين إيران والسعودية من الممكن أن تكون إحدى العوامل المؤثرة على تحسن ظروف المنطقة، وقال من الجيد أن يستغل وزير الخارجية محمد جواد ظريف بشكل جيد فرصة العزاء فى المملكة والتهانى للعاهل الجديد. وأشار عباس ملكى فى صحيفة شرق الإيرانية، إلى اهتمام الملك عبد الله بالاحتفاظ بالعلاقات التى ظهرات مع إيران فى عهد الرئيس الإصلاحى محمد خاتمى وهاشمى رفسنجانى، كما أشار إلى الملفات التى اختلفت عليها وجهة النظر بين البلدين، منها البحرين واليمن وسوريا.. وفى موضع آخر من مقاله، قال "إن الملك عبدالله كان جميل الوجه والحديث وكان يكن للإيرانيين كل الاحترام.. ورأى أن أحفاد عبد العزيز مثل تركى الفيصل والأمير بندر بن سلطان غير متفائلين من التعاون مع إيران". وأشارت صحيفة اعتماد إلى رسالة التهنئة التى بعثها الرئيس حسن روحانى للعاهل السعودى الجديد، ووصفت الصحيفة سفر العديد من رؤساء وزعماء العالم إلى الرياض "بالملتقى الدولى"، مضيفة أن وزير خارجية إيران اتجه من دافوس إلى الرياض لتقديم التعازى. وقال محلل الشئون العربية والسفير الإيرانى السابق فى لبنان مسعود ادريسى فى تصريح لوكالة إيرنا، إن نهج التعامل البناء الذى اتخذته حكومة روحانى بلا شك سيترك أثرًا إيجابيًا على العلاقات بين طهرانوالرياض. وقال سيد محمد صدر المستشار السابق فى وزارة الخارجية الإيرانية، "طبيعى التهديد المشترك للبلدين سوف يؤدى إلى فتح التعاون بين الطرفين لكن من الضرورى الفهم المشترك للطرفين". موضوعات متعلقة: الرئيس الإيرانى يهنئ الملك سلمان لتوليه حكم السعودية