تناولت الصحف الإيرانية، الصادرة اليوم السبت، خبر وفاة الملك عبد الله على صفحاتها الأولى، وذلك بعد الأنباء التى ترددت فى الأيام الأخيرة فى هذه الصحف بشأن حالته الصحية المتدهورة، كما تناولت المقالات التأثير المحتمل لرحيله على السياسات الإقليمية من بينها العلاقات بين طهران والرياض. وكتبت صحيفة شرق الإصلاحية على صفحتها الأولى "نهاية الملك"، ونشرت فى تقريرها تقديم الرئيس الإيرانى حسن روحانى التعازى، والرئيس الأسبق هاشمى رفسنجانى، وسفر وفد يترأسه وزير الخارجية محمد جواد ظريف للمشاركة فى تشييع الجنازة وتقديم واجب العزاء. وأشار جاويد قربان أوغلى مسئول بالخارجية الإيرانية فى مقاله بالصحيفة إلى أن وفاة الملك عبد الله وتعيين سلمان فتح نافذة جديدة فى علاقات البلدين، وقال إن إيران باعتبارها لاعبا قويا فى المنطقة من الممكن أن تستغل هذه الفرصة بشكل جيد، وأوضح الكاتب أن سفر وزير الخارجية جواد ظريف رغم أنه يأتى فى قالب تقديم التعازى لآل سعود، لكنه يمكن أن يكون خطوة أولى وجديدة لإيران فى المنطقة، خاصة مع السعودية، ومن الممكن أن يحل مشكلة أسعار النفط، وأضاف أن الرئيس الأسبق هاشمى رفسنجانى لديه مكانة قوية لإعادة بناء العلاقات مع السعودية، مشيرا إلى أن ولى العهد الأمير مقرن باعتباره شاب تكنوقراط فى أسرة آل سعود، فلديه موقع مناسب لإعادة بناء العلاقات. وعلى صفحتها الأولى كتبت صحيفة اعتماد "سلمان ملك للسعودية بعد وفاة الملك عبد الله"، وفى إحدى تحليلاتها كتب رضا رندى عن العلاقات بين طهران والرياض، "فى الأشهر الأخيرة كانت هناك توترات بين إيران والسعودية، وتساءل هل ينبغى النفخ فى نار الخلاف أم الاستفادة من فرصة تولى الملك سلمان وحضور وزير الخارجية الإيرانى فى مراسم تشييع حنازة الملك عبد الله؟.. وقال لا سبيل أمام إيران والسعودية سوى التعاون، لدينا دين مشترك ونعيش فى جغرافيا مشتركة، ونشترك فى إنتاج الطاقة للعالم.. وقال يجب أن نقبل أنه "ليس أمام إيران والسعودية طريق سوى التعاون" ينبغى أن نخطو نحو ترميم العلاقات بين البلدين. وقالت صحيفة فرهيختجان، "ربما تغيير الملك فى السعودية يكون فرصة لاتخاذ سياسة جديدة لخفض التوتر مع إيران والعراق وحتى سوريا، وعلى صفحتها الأولى نشرت صحيفة كيهان المتشددة وصحيفة جمهورى إسلامى التغيرات والقرارات التى أصدرها العاهل السعودى سلمان. واعتبرت صحيفة خراسان، أن التغيرات التى أحدثها العاهل السعودى فى القرارات الجديدة التى اتخذها فى البلاط الملكى، تشير إلى توجه السعودية نحو التشدد، وأشارت صحف اقتصادية إيرانية إلى ارتفاع طفيف فى أسعار النفط بعد وفاة الملك عبد الله. ويترأس وزير الخارجية الإيرانى وفد بلاده اليوم، للمشاركة فى تقديم واجب العزاء للمملكة العربية السعودية، وقد نعى الرئيس الإيرانى حسن روحانى الملك عبد الله والرئيس الإيرانى الأسبق هاشمى رفسنجانى بعث برسالة عزاء للمملكة.