أكد الدكتور ثروت الخرباوى، المفكر الإسلامى والمنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة عندما أرادت أن تتمكن وتصل إلى الحكم استخدمت صلات النسب، وهى مفتاح من المفاتيح المهمة التى تجعلنا نفهم طبيعة الجماعة، وأن القيادة الحاكمة داخل الجماعة هم مجموعة أقارب تربطهم صلات نسب ومصاهرة ولا يستطيع أحد أن يصل لمناصب عليا داخل الجماعة إلا وكان من عائلة إخوانية كبيرة، وإذا لم يكن من عائلة وإذا لم يكن من عائلة إخوانية فعلى الأقل تجد بينهم أعمال ومشاريع اقتصادية. وأوضح ثروت الخرباوى، فى الندوة التى عقدت بقاعة "كاتب وكتاب" لمناقشة كتاب "زمن العائلة" لياسر ثابت، ضمن فعاليات أمس الأول فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، أن كتاب "زمن العائلة" يعبر عن ما فى داخلى ويحتوى على لغة جيدة من خلال عبارات شيقة وسهلة، ويتحدث ببارعة شديدة عن لغة فلسفية حول ما حدث لنا من جماعة الإخوان المسلمين فقام باستخدام فكرة الاعتصام فى زمن ما عاشوا فيها ثم ترتب على ذلك أن أصبح لدينا أعتصام بالمكان فى رابعة، فهم لا علاقة لهم بمصر على الإطلاق وعندما تحدث الكاتب عن العائلة وكيف سيطرت فتجد انها جرثومة من جراثيم الجماعة. وأكد ثروت الخرباوى، أنه قبل تولى جماعة الإخوان المسلمين الحكم كان الناس لا يعرفون حقيقة ما كان يحدث داخل الجماعة التى كانت تقدم نفسها للأمة حتى تصل إلى الحكم ووصلت بالفعل، فكان من حقنا أن نكون على بينه من أمرها، ولكننا كنا نجهل سياستها. وأكد ثروت الخرباوى، أن الكتاب رصد أيضاً مظاهر العنف والإرهاب وذكر مثال اغتيال النقراشى باشا بعد حل الجماعة عام 1948، وتم الاعتراف بالجريمة وتنصل حسن البنا من المرتكبين لهذه الجريمة، فكل ما جاء داخل الكتاب معلومات حقيقية وموثقة. وأضاف ثروت الخرباوى أن جماعة الإخوان إذا أستمرت فى الحكم حتى أنتهاء الفترة المقررة لمدة أربع سنوات، وخرج الشعب ولم ينتخبها، ما كانت لتعترف بذلك، وكانت ستمارس كل أدوات الخداع لتظل فى السلطة. وحول تجديد الخطاب الدينى قال ثروت الخرباوى، أن هناك فارق ان تقرا النص المقدس وفهم النص المقدس وإذا قلنا ان القران له فهم واحد فهذا سيكون قول خاطىء لان القران يصلح لجميع الأزمان وليس لزمن واحد، وكان الرسول يقر مبدأ تعدد الأفهام، فالعالم أختلف ولابد ان يكون هناك نصوصاً متجددة. ومن جانبه قال الدكتور ياسر ثابت مؤلف الكتاب، أن الكتاب يناقش كيفية صعود جماعة الإخوان المسلمين للسلطة التى كانت أشبه بتوزيع الغنائم، وأن تلك الجماعة كانت تعمل على تقريب أشخاص عن طريق النسب. وأوضح ياسر ثابت، أن جماعة الإخوان منفصلين عن المجتمع وذلك حسب مصالحها، وهناك فكرة المصاهرة والنسب مهيمنه على فكرة الجماعة، وهو جزء أساسى داخل الجماعة وعندما وصل الإخوان إلى السلطة وجدنا أن هذا المعيار الحاكم موجود بشدة. وأضاف ياسر ثابت، أن البزنس العائلى جزء من حياتهم ولكنه يتم داخل عائلاتهم، وأن العائلات الكبيرة فى مصر هى من أفشلت أعمال الجماعة الإقتصادية، وعاد الدولة والشعب فى الفترة القصيرة التى تولى الإخوان حكم مصر، وأن الصورة التى تتصدر لهن أنهم جماعة تتبع السلام ولكن التاريخ يثبت أنهم يتبعون سياسة العنف والدماء. كما أن الجماعة استفادت من عمليات التمويل الداخلى والخارجى لإقامة الإمبراطورية الخاصة بها داخل الدولة، وكانت تقوم بالسيطرة على التعليم وإقامة المستشفيات الإخوانية، وأن أيمن الظوهرى رئيس القاعدة كان ممن تعلموا فى تلك المستشفيات، كما تقوم على ترويع الأشخاص بأستخدام العنف داخل المجتمع المصرى.