افتتحت بالعاصمة المغربية الرباط أعمال الدورة الخامسة عشرة للجنة النقل، التى ينظمها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا (الاسكوا)، التابعة للمجلس الاقتصادى والاجتماعى للأمم المتحدة، لبحث موضوع تطوير شبكات النقل وكفاءتها كمكون أساسى فى تسهيل التجارة والتكامل الإقليمى. وتم خلال اللقاء - الذى يشارك فيه العديد من الدول الأعضاء بالمنظمة - استعراض العوامل التى تؤثر على كفاءة النقل والتكامل الإقليمى، وجرد تجارب العديد من الدول فى تسهيل النقل والتجارة، والحلول العملية التى من شأنها أن تؤدى إلى تعزيز كفاءة النقل بين البلدان العربية من جهة، ومع التجمعات الاقتصادية الأخرى من جهة أخرى. وقال محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب المكلف بالنقل المغربي- فى كلمة بالمناسبة - إن هذه الدورة تهدف، أساسا، إلى تعميق النقاش حول قضايا التعاون البينية، وتعزيز استراتيجيات الدول ال17 المكونة للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا فى مجال النقل. وأضاف أن الدورة الحالية للجنة تناقش مواضيع ترتبط بالطرق والنقل البرى، واتفاقية تتعلق بالسكك الحديدية، والاتفاقيات المرتبطة باللوجستيك وبالوسائط المتعددة، إضافة التجربة المغربية فى مجال السلامة الطرقية .. مؤكدا حرص المغرب، منذ التحاقه بهذه المنظمة، على أن يكون عضوا فاعلا فى كل اللجن الفنية التقنية. وأبرز الوزير ضعف التنسيق البينى بين الدول الأعضاء فى اللجنة على الصعيد التجارى وقطاع النقل، مشيرا إلى أن هذه الدورة ستركز على الإشكالات التجارية والاقتصادية المحضة التى تعوق الربط التام بين هذه الدول فى مجال النقل. من جهته، قال محمد المختار محمد الحسن، مدير إدارة تكامل التنمية الاقتصادية فى اللجنة التنفيذية الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا، إن الدورة الحالية للجنة النقل تعد فرصة لإفساح المجال للتعاون الثنائى بين الدول الأعضاء فى مجال اللوجستيك وتبادل التجارب، بالإضافة إلى بحث السبل الكفيلة بتعزيز التجارة البينية. يشار إلى أن هذه الدورة تعقد من أجل استكمال تطوير نظام النقل المتكامل فى المشرق العربى (إتسام) ومتابعة تنفيذ مكوناته بموجب قرار الإسكوا 279 المؤرخ فى 11 ماى 2006، بغية تسهيل التجارة والنقل وتحقيق التكامل الإقليمى بين بلدان المنطقة العربية.