يبدأ وزير الخارجية سامح شكرى فجر الاثنين زيارة لإثيوبيا يشارك خلالها فى اجتماعات الدورة العادية السادسة والعشرين للمجلس التنفيذى لوزراء خارجية الدول أعضاء الاتحاد الإفريقى للإعداد للقمة المرتقبة لزعماء دول الاتحاد المقرر عقدها بالعاصمة الإثيوبية يومى الجمعة والسبت القادمين ويرأس وفد مصر خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسى. وعلم موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط أن سامح شكرى سيجرى سلسلة من اللقاءات المكثفة مع نظرائه وزراء خارجية الدول الإفريقية من بينهم نظيره الإثيوبى تواضروس ادهانوم ووزراء دول حوض النيل فى إطار تحرك مصرى بناء لتنسيق المواقف حيال القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة وبلورة مواقف مشتركة تسهم فى مواجهة تحديات القارة الإفريقية والعمل الإفريقى المشترك. وسوف تتنوع لقاءات وزير الخارجية تمهيدا لزيارة الرئيس السيسى ولقاءاته المكثفة مع نظرائه القادة الأفارقة فى إطار التحرك الدبلوماسى المصرى واسع النطاق لتشمل كل المجموعات الإفريقية مع تنوع القضايا الأبرز على الساحة الإفريقية والتى لا تقتصر على القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية بل تمتد إلى القضايا الإنسانية، خاصة مواجهة تفشى وباء الإيبولا وقضية تغير المناخ، حيث ينتظر فى إطار مبادرات مصرية متكاملة سيتم طرحها خلال القمة الإفريقية أن تحمل مصر راية قيادة الموقف الإفريقى المشترك فى إطارها. ويشير موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن رئيسة المفوضية الإفريقية نكوسازانا دولامينى زوما سوف تفتتح صباح بعد غد الاثنين اجتماعات المجلس التنفيذى لوزراء خارجية الدول أعضاء الاتحاد الإفريقى، كما يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية مساعد أمين عام الأممالمتحدة والأمين التنفيذى للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا إضافة للرئيس الحالى للمجلس التنفيذى. ويعقد وزراء الخارجية الأفارقة بعد ذلك جلسات عمل مغلقة على مدى يومين يتم خلالها مناقشة كل محاور العمل الإفريقى المشترك. ويناقش وزراء الخارجية الأفارقة عددا من البنود التى اقترحتها الدول الأعضاء تمهيدا لاعتمادها والتصديق عليها فى قمة القادة الأفارقة فى مقدمتها اقتراح مصر لإنشاء وحدة لدعم الوساطة ومنع النزاعات فى مفوضية الاتحاد الإفريقى فى إطار مبادرة مصر لدعم قدرات الاتحاد الإفريقى على الوساطة ومنع النزاعات. كما يناقش الوزراء اقتراح النيجر بالتضامن القارى ضد بوكو حرام وعرض النيجر استضافة القمة الإفريقية فى يونيو 2019، وعرض سوزيلاند استضافة قمة يونيو 2020 وعرض زامبيا استضافة قمة يونيو 2022. ويتضمن جدول الأعمال مناقشة اقتراح تشاد لاستضافة المركز الإفريقى لتكنولوجيا المعلومات فى نجامينا، واقتراح بنين لتحويل مدرسة التراث الإفريقى لمدرسة ذات رسالة إفريقية واقتراح أنجولا لتأسيس منتدى لثقافة السلام بإفريقيا وبحث المبادرة الإفريقية للتعليم من أجل السلم والتنمية من خلال الأديان والثقافات ومقترح الكاميرون لإنشاء لجنة فنية متخصصة لمسائل الاقتصاد والأمن البحريين. كما يبحث وزراء الخارجية مشروع الإعلانات والقرارات المنتظر صدورها عن القمة الإفريقية. كما يبحث وزراء الخارجية الأفارقة خلال جلسات عملهم المغلقة عددًا من التقارير، تمهيدا لاعتمادها فى مقدمتها التقرير السنوى للمفوضية الإفريقية لعام 2014 والتقرير المرحلى للمفوضية الإفريقية عن دعم الاتحاد الإفريقى لمكافحة مرض الإيبولا فى غرب إفريقيا وتقرير المفوضية عن مصادر التمويل البديلة وتقرير عن أجندة 2063 للاتحاد الإفريقى. وتمتد النقاشات لبحث تقارير المؤتمرات الوزارية القطاعية الإفريقية ومن بينها تقارير مؤتمرات واللجان الوزارية لوزراء النقل والصحة والتجارة والوزراء المعنيين بمكافحة المخدرات ووزراء التنمية الاجتماعية والشباب والثقافة والموارد المعدنية. ويبحث وزراء الخارجية الأفارقة كذلك تقرير مجلس الاتحاد الإفريقى الاستشارى لمكافحة الفساد وتقرير المفوضية الإفريقية عن الوضع فى الشرق الأوسط وفلسطين وتقرير عن إنشاء مركز إفريقى لمكافحة الأمراض والوقاية منها وتقرير عن التدفقات المالية غير المشروعة فى إفريقيا وتقرير عن مؤتمر أطراف القدرة الإفريقية لمواجهة المخاطر. كما يتم بحث تقارير اللجان الفرعية للمجلس التنفيذى لوزراء الخارجية ومن بينها تقرير اللجنة الوزارية للترشيحات الإفريقية فى المنظومة الدولية وانتخاب أحد عشر عضوا فى المجلس الاستشارى لمكافحة الفساد فى إفريقيا وانتخاب سبعة أعضاء فى لجنة الاتحاد الإفريقى للقانون الدولى وانتخاب رئيس ونائب لرئيس مجلس الجامعة الإفريقية وانتخاب البلد المضيف لمقر رئاسة الجامعة الإفريقية. وتختتم الجلسات باعتماد المقررات والإعلانات الصادرة عن المجلس التنفيذى لوزراء الخارجية وبحث مشاريع القرارات والإعلانات الصادرة عن مؤتمر القمة.