يقول الدكتور باسم عادل، استشارى القلب والأوعية الدموية، عضو الجمعية الأوروبية لأمراض القلب والكلية المصرية لأطباء الرعاية الحرجة بقصر العينى، إن هناك العديد من الحالات المرضية التى يمكن أن تصيب الأم أثناء الحمل، وقد تؤدى إلى حدوث عيوب خلقية بالقلب عند الجنين. وأضح أن المقصود بالعيوب الخلقية مجموعة من الأمراض والتشوهات الخلقية التى تصيب القلب، والتى تحدث خلال الحياة الجنينية، وتتراوح بين حالة ثقب بسيط يمكن أن يغلق دون تدخل بعد الولادة، وحتى حالات معقدة تحتاج للإصلاح الجراحى المبكر بعد الولادة. ويضيف استشارى طب القلب والأوعية الدموية: من هذه الحالات المرضية التى تصيب الأم أثناء الحمل، وقد تؤدى إلى عيوب خلقية عند الجنين، داء السكرى Diabetes وقد يسبب انسدادا فى مخرج البطين الأيسر أو تبادل الوضع التشريحى للأوعية الكبيرة أو حدوث ثقب بين البطينين، بالإضافة إلى مرض الذئبة الحمامية Systemic Lupusالذى قد يسبب حصار القلب أو التهاب التأمور، أو تليف عضلة القلب والشغاف، وكذلك مرض الحصبة الألمانيةRubella ، وقد تسبب بقاء القناة الشريانية والمفترض أن تغلق طبيعيا، أو تضييق الصمام الرئوى. ويوضح الدكتور باسم عادل، أن إدمان الأم الحامل للكحوليات قد يؤدى إلى حدوث ضيق فى الصمام الرئوى عند الجنين، أو حدوث ثقب بين البطين الأيسر والبطين الأيمن، أو يؤدى إلى حدوث العيب الخلقى المعروف علميا باسم تشوه إبشتاين، كما أن تناول الأم الحامل للأسبرين خاصة فى الشهور الثلاثة الأولى من الحمل قد يسبب ارتفاعا حادا بضغط الشريان الرئوى للجنين. ويشير استشارى طب القلب والأوعية الدموية، إلى أن المتابعة الدقيقة للأم أثناء الحمل يؤدى إلى اكتشاف هذه العيوب الخلقية فى وقت مبكر من عمر الجنين، كما أن فحص قلب الأطفال حديثى الولادة بالموجات فوق الصوتية يسهل عملية تشخيص العيوب الخلقية بعد الولادة مباشرة. ويضيف أن الإحصائيات التى أجريت فى هذا المجال أثبتت أنه إذا لم يكن هناك تاريخ سابق لحدوث عيب خلقى فى القلب بالأسرة، فإن احتمالات الإصابة تكون حوالى 0,008، أما إذا كان هناك قريب أو أكثر مصاب بمرض خَلْقى فى القلب خاصة إذا كان قريباً من الدرجة الأولى، فإن هذه النسبة ترتفع ارتفاعاً كبيراً عند الأجنّة مستقبلا.