أظهر استطلاع للرأى نشرته الجمعة صحيفة يديعوت أحرونوت الواسعة الانتشار أن 51% من الإسرائيليين يعارضون تجميد الاستيطان فى القدسالشرقيةالمحتلة، مقابل 46% أبدوا استعدادهم للموافقة على طلب الولاياتالمتحدة تجميد هذا الاستيطان. واظهر استطلاع آخر نشرته صحيفة هاآرتس نتائج تكاد تكون مماثلة، أى 48% ضد وقف الاستيطان و41% مع وقفه. وتم إجراء الاستطلاعين فى منتصف الأسبوع، فى ذروة الأزمة الدبلوماسية بين تل أبيب وواشنطن إثر موافقة إسرائيل على بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة فى حى يهودى فى القدسالشرقية. ورغم تعرض الرئيس الأمريكى باراك أوباما لانتقاد فى صحف اليمين فى ضوء هذا التوتر، اعتبر 69% من الإسرائيليين وفق استطلاع هاآرتس (يسار) أن للرئيس الأمريكى "موقفا صادقا وحتى إيجابيا" حيال إسرائيل، فى حين أدلى 21% برأى معاكس. وعكس استطلاعا يديعوت أحرونوت وهاآرتس تراجع شعبية حزب الليكود برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بسبب الأزمة مع الولاياتالمتحدة، ولكن من دون أن تتأثر هذه الشعبية فى شكل كبير، ففى حال إجراء انتخابات مبكرة، سيحصل حزب كاديما المعارض (وسطى) على 32 مقعدا مقابل 29 مقعدا لليكود، ما يشكل انقلابا بالنسبة إلى الاستطلاعات السابقة، لكن ائتلاف اليمين سيكون قادرا رغم ذلك على الاحتفاظ بالغالبية، وفق الاستطلاع. وفى انتخابات فبراير 2009، تمكن الليكود من تسلم السلطة رغم أن حزب كاديما تفوق عليه من حيث عدد المقاعد (28 مقعدا مقابل 27 من أصل 120). وأظهر استطلاع هاآرتس أن نتانياهو لا يزال الأكثر شعبية بين قادة إسرائيل، ف36% من المستطلعين يريدون بقاءه كرئيس للوزراء مقابل 26% يفضلون عليه زعيمة حزب كاديما وزيرة الخارجية السابقة تسيبى ليفنى. وأجرى الاستطلاعان معهدان مستقلان، وشملا عينة تمثيلية من 500 إسرائيلى تضم يهودا وعربا مع هامش خطأ بلغ 4.5%.