ندد الاتحاد الأوروبى والخارجية الأمريكية ومنظمات حقوقية عربية ودولية بجلد الناشط والمدون الليبرالى السعودى، رائف بدوى، المحكوم بالجلد ألف جلدة بتهمة "الإساءة للدين الإسلامى"، وذلك بعد انتشار تسجيل لتنفيذ 50 جلدة من العقوبة، على أن تتبعها 50 كل يوم جمعة فى مكان عام، بحسب ما ذكرت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية. وقال بيان للاتحاد الأوروبى إن بدوى تعرض للجلد العلنى فى جدة الجمعة "ضمن الحكم عليه بالسجن عشرة أعوام والجلد ألف جلدة" الصادر بحقه فى سبتمبر الماضى، مشددًا على أن العقوبات الجسدية "غير مسموحة وهى منافية لحقوق للكرامة الإنسانية" وهى موضع اعتراض من الاتحاد الأوروبى. وطالب الاتحاد الأوروبى السلطات السعودية بوقف استكمال أى عقوبة جسدية إضافية بحق بدوى، والأخذ بعين الاعتبار إنهاء عقوبة الجلد فى سياق عملية إصلاحية لزيادة حماية حقوق الإنسان، خاصة وأن المملكة من بين الدول الموقعة على اتفاقية مناهضة التعذيب، وفقا للبيان. أما فى الولاياتالمتحدة، فقد ردت الناطقة باسم وزارة الخارجية، جين بساكى، على سؤال حول جلد بدوى، بالتعبير عن اهتمام واشنطن بالقضية، وأضافت أن العلاقات القوية مع السعودية "لا تمنع الإعراب عن القلق حيال هذه القضية" رافضة التعليق على مطالبة هيئات حقوقية بطرد السعودية من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وعربيا، أصدر "التحالف العربى من أجل الحرية والديمقراطية" بيانا أعرب فيه عن "صدمته" حيال جلد بدوى "لا لذنب ارتكبه، - وهو مسلم موحد -سوى أنه انتقد التعسف فى فرض التدين على الناس" على حد تعبيره، مضيفا أن ذلك "يتناقض مع جوهر الإسلام الحر كما جاء بنص القرآن العظيم."