تستعد إمارة دبى لافتتاح أول قرية للأيتام فى الخليج، خلال الربع الأول من العام الجارى. وقال طيب الرئيس الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشئون القصّر فى دبى، إن القرية "ستضم 16 فيلا يسكنها 120 طفلا يتيما، وتكلفت 150 مليون درهم (41 مليون دولار)". وأوضح الرئيس، فى مؤتمر صحفى اليوم السبت أن كل فيلا سوف يسكنها أطفال أيتام، وتم تعيين موظفات يؤدين أدوار الأمهات والخالات، سوف يعشن بصورة دائمة مع الأطفال. وتابع:"تم تشييد القرية بتبرعات من رجال الأعمال والقادرين فى الإمارات، وسيتم إنشاء مشروعات وقفية تجارية يتم توجيه أرباحها للإنفاق على القرية والأيتام". وتبرع خلال المؤتمر رجل الأعمال الإماراتى غيث هامل آل غيث بمبلغ 3 ملايين درهم (800 ألف دولار) لإنشاء فيلا للأيتام فى القرية. ودعا آل غيث القادرين إلى التبرع لهذا المشروع الفريد من نوعه، وتمنى أن "تعمل دول المنطقة على إنشاء قرى مشابهة، تتولى تربية الأيتام، وإشعارهم أنهم يعيشون فى بيوت طبيعية، ما يساعد فى نشأتهم بصورة صحيحة لخدمة مجتمعاتهم". وكان نائب رئيس الإمارات وحاكم دبى أطلق مشروع "قرية العائلة" للأيتام منتصف عام 2012، "لتكون مسكنا دائما لكل طفل يتيم الأبوين، أو مجهول النسب منذ اليوم الأول لولادته، وتستمر رعايتهم حتى مرحلة الاعتماد على النفس". وسيوفر المشروع "بيتا حقيقيا لكل يتيم، يشعر فيه بجو عائلى مستقر، ويحصل فيه على جميع احتياجاته الأساسية، مع تعيين أمهات بدوام كامل لكل مجموعة من الأطفال، لتلبية طلباتهم وتوجيههم سلوكيا واجتماعيا وتعليميا".