نقلا عن العدد اليومى : «الثورة من غير سبب قلة أدب» شعار 213 عضوا سابقا ب«الوطنى المنحل» مرشحين محتملين لانتخابات البرلمان.. ومرشح الفلول أحسن واحد يسكت فى المجلس المتأمل لعلاقة المطرب الشعبى المغمور «سعيد الهوا» وأغنيته «الأمبليه» بالطرب، سيعى تماما دوافع 213 مرشحا من رموز الحزب الوطنى للعودة بقوة إلى انتخابات البرلمان المقبلة رغم اندلاع ثورتين على الفساد الذى كانوا مسؤولين مسؤولية مباشرة عنه، ومحاكمة رئيسين، فلا علاقة ل«سعيد الهوا» بالغناء، ولا للفلول مكان فى دولة تحارب الفساد، ما يعنى أن محاولاتهم لدخول مجلس النواب، «وليد الثورة»، ما هى إلا مجرد «أمبليه» فى دولة الديمقراطية المنشودة. وفى أول رد فعل ساخر على إعلان فلول الحزب الوطنى المنحل نيتهم الترشح لانتخابات مجلس النواب، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى كاريكاتير ساخر يظهر فيه أحد السجناء يتحدث إلى صاحبه عن أحد رموز الحزب قائلاً: «أنا وهو اتحبسنا مع بعض فى عنبر واحد.. أنا ربنا تاب عليا وهو صمم يكمل فى السكة الحرام». واندفع رواد مواقع التواصل الاجتماعى رافضين عودة «الفلول» إلى الحياة السياسية، معبرين عن رفضهم بأسلوب ساخر يفضح عوار المناخ السياسى الذى أعقب ثورة 25 يناير، والذى ساهم فى عودتهم إلى الحياة السياسية من جديد، فانفجر أحد رواد موقع الفيس بوك ضاحكا وقال فى تعليق له «الثورة من غير سبب قلة أدب»، وقال آخر «مرشح الفلول أحسن واحد يتكلم قدامك.. وأجدع واحد يسكت فى المجلس». وسخر آخر من عودة فلول الحزب الوطنى المنحل إلى الحياة السياسية، مستعينا بأحد مشاهد مسرحية «العيال كبرت» فى مشهد يجمع الفنان الراحل سعيد صالح بوالده بعد تحطيمه سيارته، فيقول المشهد «الثورة عملت إيه فى البلد.. الثورة نجحت بس مع ناس معينة.. يعنى إيه يابنى.. يعنى نجحت بس مع ناس مستقلة بذاتها افهمها أنت بقى». وتستمر السخرية لتستعين بأحد مشاهد مدرسة المشاغبين بين الفنان عادل إمام وناظر المدرسة قائلاً: «احنا كنا قاعدين يابيه.. لقينا الفلول فجأة دخلوا علينا وبيقولولنا انتخبونا لمجلس النواب.. واحنا قاعدين.. وقالولنا احنا فلول طيبين.. واحنا قاعدين.. وبنحب البلد وبنحبكوا.. واحنا قاعدين.. فحنا اتخضينا بقى.. قالولنا بنحبكوا يابيه.. واحنا صغيرين منعرفش حاجة». ومشهد آخر من فيلم «على جثتى» للفنان أحمد حلمى، حينما اندفع أبطال الفيلم فى سبه وإهانته، حيث تخيل رواد مواقع التواصل الاجتماعى، أن أبطال الفيلم يسبون رموز النظام البائد قائلين: «منك لله يا مبارك.. منك لله يا حبيب العادلى.. منك لله مرسى.. منك لله يا إخوان»، فيقول الفلول: «الحمد لله.. ماقالوش فلول». وفى مشهد آخر بنفس المسرحية، يطالب الفنان أحمد زكى شقيقه سعيد صالح بالمذاكرة والنجاح، فيقول: «فلول وبيحبوا البلد.. الاثنين!.. طب ازاى؟!»، ومشهد ثالث يجمع الفنان سعيد صالح وشقيقه يونس شلبى عندما كان يقرأ الأول جوابا غراميا على مسامع الثانى، فيقول: «اسمع إنجازات الفلول اللى هاقولها عشان أنا عارف انك بتحب الحاجات دى.. إنجازات الفلول.. إيه رأيك فى اللى سمعته.. عجبتك؟». ومشهد رابع، يوضح استعداد الفنان سعيد صالح لإطلاع والده على نية شقيقته للرقص فى أحد الملاهى الليلية، فيقول «فلول!.. طب أجيبهاله ازاى دى.. فلول!.. مش دكاترة يعنى.. الفلول هايدخلوا مجلس النواب.. أهو ده خبر من الأخبار اللى تشل». مدرسة المشاغبين كان لها نصيب هى الأخرى من السخرية على عودة فلول «الوطنى المنحل» إلى الحياة السياسية، حيث انتشر مشهد الفنان عادل إمام حينما هددته المُدرسة بفصل رقبته عن جسده، فقال: «الفلول راجعين.. وهايدخلوا المجلس.. هههه.. دى عالم صايعة يابا». ومشهد آخر للفنان عادل إمام أيضا يقول فيه لثوار 25 يناير و30 يونيو: «بتحطوا نفسكوا فى مواقف بااااااايخة»، ومشهد ثالث يقول فيه: «الفلول يرجعوا ازاى.. 14 سنة خدمة فى التحرير وتقولى فلول».. ومشهد رابع يحذر فيه الثوار من ضياع «لغاليغهم»، قائلاً: «الفلول راجعين.. كل واحد يخلى باله من لغاليغو.. أنا مش مسؤول عن لغاليغ حد.. حد يقول الفلول سرقوا لغاليغى أنا مش مليش دعوة». ومشهد مختلف للفنان سعيد صالح يشرح فيه معنى الفلول، فيقول: «الفلول هو إنك تقوم بثورتين وتحاكم رئيسين وتصحى من النوم تلاقى بنطلونك مبلول.. هو ده معنى الفلول ولا مش هو يا ثوار يا بتوع التحرير». ونشر البعض الآخر تعليقا وهميا للرئيس الأسبق حسنى مبارك يقول فيه: «سأنضم إلى جبهة الإنقاذ فور خروجى من السجن.. بس بشرط عمرو موسى يمشى عشان فلول»، وهى جميعها تعليقات، وإن حملت فى ظاهرها سخرية، فإنها تحمل بين طياتها سؤالا مهما للفلول وهو: «انتوا راجعين تعملوا إيه؟». ونشرت إحدى الصفحات الساخرة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» صورة لشخص «حشاش» يقول لصديقه «هى عودة الفلول حلال ولا حرام؟»، فأجابه قائلاً: «لو حلال أديهم هايدخلوا المجلس.. ولو حرام أديهم بيتشتموا»، فيما سخر آخر من المطالبة بالقبض عليهم ومنعهم من ممارسة الحياة السياسية، قائلاً: «انتوا ازاى تتهجموا على الناس فى بيوت الدعارة». وتخيل البعض صورة مجلس النواب المقبل فى حال وصول الفلول ورموز الحزب الوطنى المنحل إليه، فوصف أحد كبار الفلول يتصدر منصة المجلس ويتحدث إلى أعضاء المجلس والشعب المصرى أجمع، قائلاً: «السادة النواب.. الشعب المصرى العظيم.. لقد ترشحت من أجلك أنت».