دفع السيد حامد المحامى المنتدب عن الرئيس الأسبق محمد مرسى، خلال مرافعته بقضية الاتحادية، ببطلان تحقيقات النيابة العامة لعدم حياديتها وقدم 11 سببا لذلك البطلان، وهى أن التحقيق تم فى مكان مجهول للمحقق والمتهم والدفاع وهذا يمثل عدم حيدة للتحقيق، لأنه يخضع لسلطة عسكرية ولا سلطان للنيابة العامة عليه، وثانيا الإسراع فى التحقيقات وتقديم المتهم للمحاكمة دون التحقيق فى الجانب الآخر بالقضية من قيام متظاهرين بالتعدى على رجال الشرطة من المتظاهرين، ولم يقدموا للمحاكمة حتى الآن. واستشهد الدفاع بما جاء بأقوال العميد سيف الدين سعد زغلول، بأن هناك أشخاصا قاموا بالتعدى على المؤيدين لمرسى والمعارضين له، وقامت الأجهزة الأمنية بالقبض على بعضهم، وأكد بأن هذا يدل على وجود طرف ثالث بالقضية، وتساءل أين ذهبوا ولماذا لم يقدموا للمحكمة، ورابعا أن النيابة العامة لم تحقق بشأن الثمانية المؤيدين لمرسى ، كما أنها سمعت المجنى عليهم من معارضى مرسى ولم تستمع للمجنى عليهم من مؤيدى مرسى، وأيضا لأن النيابة العامة حققت القضية فى عصرين فى 3-7 وانتهت فيه بألا وجه لإقامة الدعوى القضائية، وعادت بعد عزل مرسى بإعادة التحقيق فى الواقعة لإلصاق الاتهام ل"مرسى". وأضاف بأن النيابة العامة قامت بإعادة استدعاء الشهود المجنى عليهم من معارضى مرسى بعد سؤاله بالمرة الأولى، علاوة على قيامها بطلب من الأجهزة الأمنية بإجراء تحريات جديدة، ولم تطلب التحرى عن الطرف الثالث الحقيقى مرتكب الواقعة، وكذلك لأن النيابة قد أحالت القضية للمحكمة بعد انتزاع جزء من أوراقها وهى مذكرة بألا وجه لإقامة الدعوى، وأقرت النيابة بذلك، وأيضا بأن المتهمين محمد مرسى وأحمد عبد العاطى وأسعد الشيخة وأيمن هدهد اصطحبت النيابة معها محاميا واحدا فقط، وهو السيد عيد عبد العزيز وكان مصر ونقابة المحامين لا يوجد بها سوى ذلك المحامى، ولم تخاطب نقابة المحامين لانتداب محامٍ، وأخيرا بأن النيابة العامة لم تستجب لطلبات المتهمين أثناء التحقيق. ودفع ببطلان وانعدام التحريات المسطرة بمعرفة الأمن الوطنى والمباحث الجنائية والمخابرات العامة، ودفع بتناقض أقوال شهود الإثبات وبعدم سلمية مظاهرات يوم 4-12 -2012. جاء ذلك أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، فى المحاكمة التى عرفت إعلامياً ب"أحداث الاتحادية" والمتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسى، وعدد من قيادات الإخوان فى قضية أحداث اشتباكات الاتحادية، التى دارت فى الأربعاء الدامى 5 ديسمبر 2012، بين أعضاء جماعة الإخوان "الإرهابية" والمتظاهرين، ما أسفر عن مصرع 10 أشخاص على رأسهم الشهيد الصحفى الحسينى أبو ضيف، بالإضافة إلى إصابة العشرات .