سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إنجازات وانكسارات الكرة العربية فى 2014.. الجزائر صاحب النصيب الأكبر.. "فلسطين" تدخل التاريخ.. خيبة أمل "سعودية".. إنتفاضة "قطرية".. المغرب "خارج نطاق الخدمة"
بعيداً عن الكرة المصرية، شهد عام 2014 العديد من الإنجازات والإنكسارات فى الكرة العربية سواء كان على صعيد المنتخبات والأندية، فى الوقت الذى كانت فيه للمنتخبات العربية تواجد كبير على منصات التتويج والأدوار النهائية فى مختلف المسابقات القارية. "اليوم السابع" يستعرض فى السطور القادمة أبرز الإنجازات والإنكسارات التى شهدتها الكرة العربية هذا العام، فى 10 دول. أولاً: الجزائر يعد الجزائر صاحب النصيب الأكبر من الإنجازات فى الكرة العربية هذا العام، بعد سلسلة النجاحات التى تحققت سواء كان على صعيد المنتخبات أو الأندية، البداية مع المنتخب الجزئرى الذى حقق إنجازاً تاريخياً بالصعود إلى دور ال 16 فى بطولة كأس العالم التى أقيمت الصيف الماضى بالبرازيل، بعدما إحتل "وصافة" المجموعة الثامنة. وتغلب المنتخب الجزائرى على كوريا الجنوبية بينتجة 4/2، بينما تعادل مع روسيا 1/1، وخسر أمام بلجيكا بنتيجة 2/1 فى دور المجموعات، ليحجز مقعده ضمن الكبار فى الدور الثانى قبل أن يخسر بصعوبة بالغة أمام ألمانيا بنتيجة 2/1 فى الوقت الأضافي، ليودع "الخضر" المونديال مرفوع الرأس. ولم تتوقف إنجازات المنتخب الجزائرى عند هذا الحد، بعدما إجتاز اتصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2015، بعدما تصدر المجموعة الثانية برصيد 15 نقطة، كما حل فى المركز ال 15 لأول مرة فى تاريخه بتصنيف الإتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" لشهر أكتوبر. أما على صعيد الأندية، فقد توج فريق وفاق سطيف بطلاً لدورى أبطال أفريقيا، ليكون أول فريق جزائرى فى التاريخ يشارك فى بطولة كأس العالم للأندية. ثانياً: قطر عاشت الكرة القطرية موسماً سعيداً، بعدما توج المنتخب القطرى للشباب بطلاً لكأس الأمم الأسيوية، للمرة الأولى فى تاريخه، بعد فوزه على منتخب كوريا الشمالية، بهدف دون مقابل فى المباراة النهائية التى جمعتهما فى ميانمار، ليضمن بذلك مشاركته فى النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم التى تستضيفها نيوزيلندا العام القادم. كما توج المنتخب القطرى الأول بطلاً لكأس الخليج للمرة الثالثة فى تاريخه، بعد تغلبه على نظيره السعودى بنتيجة 2/1 فى المباراة النهائية التى جمعتهما فى "الرياض". ثالثاً: فلسطين يعد عام 2014، من أفضل الأعوام الكروية فى تاريخ فلسطين، بعدما توج المنتخب الفلسطينى بطلاً لكأس التحدى الأسيوي، وهى أول بطولة دولية للبلاد، ليضمن بذلك مشاركته للمرة الأولى فى تاريخه ببطولة كأس الأمم الأسيوية التى تستضيفها أستراليا العام المقبل. ليس هذا فحسب، فاز منتخب فلسطين، بجائزة أفضل منتخب فى قارة أسيا لعام 2014، بعدما تفوق على منتخب قطر بطل كأس أمم آسيا للشباب، بالإضافة إلى منتخب كوريا الشمالية الحاصل على بطولة كأس الأمم الآسيوية تحت 16 عاما، فى صراع المنافسة على حصد الجائزة. وجاءت إنجازات فلسطين الكروية على الرغم من المعاناة الشديدة التى تعانيها الرياضة المحلية بسبب العدوان الأسرائيلى الأخير على قطاع غزة، والذى أوقع العشرات من شهداء الحركة الرياضية، بالأضافة إلى تدمير البنية التحتية الرياضية من ملاعب وصالات مغطاة. رابعاً: السعودية يعد عام 2014 موسماً للنسيان لجماهير الكرة السعودية، فى ظل الأخفاقات العديدة التى حدثت هذا العام، بعدما فشل منتخب "الأخضر" فى الحصول على بطولة كأس الخليج التى أقيمت على ملعبه ووسط جماهيره لصالح قطر،الأمر الذى دفع إتحاد الكرة لإقالة الأسبانى لوبيز كارو من منصب المدير الفنى. كما ودع المنتخب السعودى الأولمبى، دورة الألعاب الآسيوية، التى أقيمت فى سبتمبر الماضى بكوريا الجنوبية، بعد خسارته أمام العراق فى الدور ربع النهائى من منافسات الدورة، فيما فشل "الأخضر" فى الفوز بكأس أمم أسيا تحت 22 عاماً بعد الهزيمة فى المباراة النهائية أمام العراق بهدف نظيف، كذلك الخروج من الدور الأول فى بطولة أمم أسيا للناشئين التى أقيمت فى تايلاند. فيما فرط فريق الهلال فى حصد لقب دورى أبطال أسيا، بعدما إكتفى بالتعادل السلبى فى "إياب" النهائى الذى أقيم بملعب "الملك فهد" الدولي، حيث كان يحتاج للفوز بهدفين دون مقابل، لإعتلاء منصة التتويج. خامساً: العراق على الرغم من المخاطر الأمنية والأوضاع السياسية التى تشهدها العراق هذا العام، إلا أن حال الكرة العراقية لم يكن سيئاً، بعدما توج ب "برونزية" دورة الألعاب الأسيوية التى أقيمت فى كوريا الجنوبية منذ ثلاثة أشهر. كما توج المنتخب العراقى بطلاً لكأس أمم أسيا تحت 22 عاماً التى أقيمت فى سلطنة عُمان، بعدما تغلب على نظيره السعودى فى المباراة النهائية. لكن فرحة جماهير "أسود الرافدين" بهذا الإنجاز لم تدم طويلاً، بعد الخروج المبكر للمنتخب الأول من بطولة كأس الخليج، بعدما إكتفى بالحصول على نقطة واحدة فى دور المجموعات، لتكون واحدة من أسوأ مشاركاته فى هذه المسابقة الأقليمية. سادساً: تونس عاشت الكرة التونسية موسماً متبايناً، بعد صعود المنتخب التونسى إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية 2015، بعدما تصدر جدول ترتيب المجموعة السابعة فى التصفيات على حساب منتخبات السنغال ومصر وبتسوانا على الترتيب، كما حقق منتخب "نسور قرطاج" قفزة هائلة فى التصنيف الشهرى الصادر من الإتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، حيث احتل المركز ال 22 عالمياً. أما على صعيد الأندية، فقد فشلت الكرة التونسية فى حجز مكان لها على منصات التتويج ببطولتى دورى أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية، علماً بأن الصفاقسى صعد للدور نصف النهائى بدورى الأبطال قبل أن يودع منافسات البطولة على يد فيتا كلوب الكونغولي. سابعاً: المغرب جاءت مشاركة الأندية المغربية فى البطولات الأفريقية هذا العام مخيبة للآمال خاصة من جانب الرجاء البيضاوى الذى ودع دورى الأبطال من الدور الأول أمام فريق حوريا كوناكرى الغيني، فى الوقت الذى بات فيه المنتخب المغرب خارج نطاق الخدمة، بعد إستبعاده من المشاركة فى بطولة أمم أفريقيا 2015. ثامناً: الكويت توج فريق القادسية الكويتى بطلاً لكأس الإتحاد الأسيوى على حساب آربيل العراقي، فى إنجاز خفف كثيراً من إحباط الجماهير الكويتية هذا العام بعد خروج منتخب "الأزرق" من الدور الأول بكأس الخليج، ومن دور المجموعات بدورة الألعاب الأسيوية، فى الوقت الذى تقرر فيه تعيين التونسى نبيل معلول، مديراً فنياً لمنتخب "الأزرق"، خلفاً للبرتغالى جورفان فييرا. تاسعاً: السودان عاشت جماهير الكرة السودانية موسماً مخيباً للآمال، بعد فشل المنتخب السودانى فى تحقيق حلم الصعود لأمم أفريقيا، فيما ودع فريقى الهلال والمريخ البطولات الأفريقية، فالهلال اكتفى بالصعود لدور المجموعات من منافسات البطولة، تاركاً الفرصة أمام عملاقى الكرة الكونغولية مازيمبى وفيتا كلوب لمواصلة المشوار، فيما ودع المريخ البطولة مبكراً على يد كمبالا سيتى الأوغندي. ولعل الابتسامة الوحيدة للكرة السودانية هذا العام تتمثل فى حصول فريق المريخ على بطولة "سيكافا" على حساب الجيش الرواندي. عاشراً: الإمارات حصد المنتخب الإماراتى المركز الثالث والميدالية البرونزية فى النسخة الأخيرة من بطولة كأس الخليج التى أقيمت الشهر الماضي، فيما إكتفى بالوصول للدور ربع النهائى فى بطولة كأس أمم أسيا تحت 19 عاماً بعد الهزيمة أمام ميانمار، أما المنتخب الأوليمبى فودع دورة الألعاب الاسيوية من دور الثمانية أيضاً، ويبدو أن هذه المرحلة كانت "عقدة" للكرة الاماراتية، بعدما خروج "الأبيض" من نفس الدور أمام الاردن فى بطولة أمم أسيا تحت 22 عاماً. يأتى هذا فى الوقت الذى فشلت فيه الاندية المحلية فى حصد لقب دورى أبطال أسيا، بعدما اكتفى العين الاماراتى بالصعود للدور نصف النهائى من منافسات البطولة، قبل أن يخسر فى مجموع مباراتى الذهاب والأياب أمام الهلال السعودي.