منتخب العراق الفائز بكاس اسيا 2007 يدخل المنتخب العراقى لقاء فى منتهى القوة والندية مع المنتخب الإيرانى حتى أنه من الممكن أن يطلق عليه لقاء السحاب بين فريقين كبيرين فى عالم الكرة الآسيوية، يلتقى الفريقان ضمن مباريات الجولة الأولى للمجموعة الرابعة من نهائيات كاس الأمم الآسيوية 2011، وتقام المباراة الساعة الخامسة وربع على استاد الريان وييقوم بالتحكيم الأوزبكستانى رافشان ايرماتوف. تتسم مباريات الفريقين دائما بالإثارة والندية بسبب علاقة الجوار بين البلدين من ناحية وبسبب العلاقات المتوترة التي سادت بين البلدين لسنوات طويلة. وفاجأ المنتخب العراقي العالم كله عام 2007 بعدما تغلب على المشاكل الداخلية ببلاده وانتزع لقب كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه،و يمتلك العراق عدة بطولات وهى: كأس الخليج ثلاث مرات 1979 و 198 و 1988 وكأس اتحاد دول غرب آسيا، الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأسيوية 1982، التأهل لكاس العالم1986 . وكان المنتخب العراقي مع نظيره الكويتي أول المنتخبات العربية ظهورا في نهائيات كأس آسيا حيث شارك في بطولة عام 1972 والتي خرج فيها من الدور الأول .وعلى الرغم من الكبوة التي مر بها المنتخب العراقي في السنوات الماضية بعد فوزه بكأس آسيا، لا يمكن التغاضي عن ترشيحه بقوة للدفاع عن لقبه في البطولة الحالية. تأهل العراق للبطولة الحالية دون خوض التصفيات بصفته حامل اللقب، وأوقعت القرعة المنتخب العراقي في مجموعة صعبة قد يطلق عليها مجموعة الموت والتى تضم إيران الفائز باللقب ثلاث مرات سابقة، وكوريا الشمالية الحصان الأسود للكرة الأسيوية في الوقت الحالي، والإمارات صاحب الطموح الكبير. ويمتلك المنتخب العراقي العديد من مقومات الفوز حيث تضم صفوفه مجموعة من اللاعبين المحترفين، وقد اكتسبوا خبرة كبيرة، وفي مقدمتهم يونس محمود مهاجم وقائد الفريق ونشأت أكرم وعلاء عبد الزهرة وهوار ملا محمد وقصي منير وعماد محمد،كما يتولى تدريب الفريق حالي المدرب الألماني فولفجانج سيدكه صاحب الخبرة الكبير. وفي المقابل فرض المنتخب الإيراني هيمنته مبكرا على الساحة الأسيوية وكان أول منتخب يحرز اللقب الأسيوي ثلاث مرات، بل إنه الوحيد حتى الآن الذي توج باللقب لثلاث مرات متتالية. وبدأت مشاركات المنتخب الإيراني في بطولات كأس آسيا عام 1968 عندما استضافت بلاده البطولة ونجح بانتزاع اللقب، ثم حافظ عليه في البطولتين التاليتين عامي 1972 بتايلاند و1976 بإيران مجددا، ولكن الفريق فشل بعد ذلك على مدار 35 عاما مضت في الفوز بلقب البطولة رغم تأهله إلى جميع البطولات الثماني التالية. وإلى جانب استحواذه على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب متساويا مع منتخبي السعودية واليابان ، ما زال المنتخب الإيراني هو صاحب أفضل سجل من المشاركات في البطولة الأسيوية، سواء من حيث عدد المباريات التي خاضها أو التي حقق فيها الفوز أو التعادل أو الأهداف التي سجلها، أو الأكثر مشاركة في البطولة بالتساوي مع كوريا الجنوبية برصيد 12 مشاركة في البطولة. وتعرض المنتخب الإيراني في السنوات الماضية لبعض الكبوات وعانى من مشكلة واضحة في خط الهجوم بعد اعتزال نجمه الكبير علي دائي، هداف بطولات كأس آسيا عبر تاريخها برصيد 14 هدفا، ورغم ذلك يعتمد الفريق على مجموعة من النجوم البارزين علما بأن اثنين منهما فقط يحترفان في أوروبا، هما مسعود شجاعي وجواد نيكونام اللذين يلعبان لنادي أوساسونا الأسباني. ولكن المدرب الوطني آفشين قطبي والذي يحمل الجنسية الأمريكية يمتلك خبرة جيدة اكتسبها من العمل تحت قيادة كل من المدربين الهولنديين جوس هيدينك وديك أدفوكات خلال عمل كل منهما كمدير فني لمنتخب كوريا الجنوبية. وما يضاعف من آمال المنتخب الإيراني أن مواجهاته العديدة السابقة مع المنتخب العراقي تشهد على تفوقه حيث كانت الغلبة له في العديد من هذه المواجهات.