قال المتحدث باسم المفوض السامى لحقوق الإنسان فى الأممالمتحدة ليز ثروسال "إننا نشعر ببالغ القلق إزاء اعتقال الشيخ على سلمان، زعيم حركة الوفاق، حركة المعارضة الرئيسية فى البحرين، وأيضا لآستمرار مضايقة وسجن أفراد يمارسون حقوقهم فى حرية الرأى والتعبير فى البلاد". وتابع فى بيان له اليوم الثلاثاء إنه وفقا لمعلومات موثوقة جمعها مكتبالأممالمتحدة لحقوق الإنسان فى جنيف، تم إعتقال الشيخ سلمان يوم الأحد إثر استدعائه للاستجواب فيإدارة التحقيقات الجنائية ، وذلك بعد يومين فقط من إعادة انتخابه لولاية رابعة أمينا عاما لحركة الوفاق. مشيرا الى ان محاموه قالوا إنه متهم بعدد من التهم الخطيرة التى تقابلها عقوبات سجنية ثقيلة ، بما فى ذلك تهمة الدعوة لإسقاط الحكومة. وأضاف البيان: "نحن نحث حكومة البحرين على الإفراج فورا عن الشيخ سلمان و كل الأشخاص الآخرين المدانين أو المعتقلين لمجرد ممارستهم لحقوقهم الأساسية فى حرية التعبير والتجمع". ولفت الى أنه فى صورة تقديم الشيخ سلمان للمحاكمة ، فإنه ينبغى على حكومة البحرين أن تضمن له محاكمة عادلة. كما ندعو السلطات البحرينية أن تنفذ فورا التوصيات التى قدمت أثناء الإستعراض الدورى الشامل للبلاد سنة 2012، وأيضا تلك التى قدمتها اللجنة البحرينية المستقلة لتقصى الحقائق سنة 2011، لضمان حرية التعبير والتجمع. وأوضح البيان إن أحزاب المعارضة ركائز أساسية لأية ديمقراطية. وإن إعتقال الشيخ سلمان من شأنه مضاعفة إحتقان المشهد السياسى الذى شهد قرابة أربع سنوات من الإحتجاجات المناهضة للحكومة، مشددا على إن الحوار السلمى والبناء هو السبيل الوحيد للخروج من أزمة البحرين الحالية.