سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء يحذرون من دخول الإخوان إلى البرلمان المقبل.. محمد حبيب: سيترشحون على قوائم مصر القوية والنور.. وسامح عيد: الإسلام السياسى سيحصل على ربع مقاعد مجلس النواب.. وأستاذ علوم سياسية: فرصهم فى "الفردى"
حذر عدد من الخبراء السياسين من نفاد جماعة الإخوان بالبرلمان المقبل، مؤكدين أنهم سيترشحون فى الانتخابات البرلمانية المقبلة على مقاعد الفردى أو من خلال بعض الأحزاب التى تتعاطف معهم كحزب مصر القوية والوسط، والبناء والتنمية أو الأصالة. من جانبه قال الدكتور مصطفى علوى أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة، إن جماعة الإخوان ستحاول خوض الانتخابات البرلمانية، من خلال المقاعد الفردية والاتصال المباشر مع الجمهور بشكل متخفى حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون. وأوضح الدكتور مصطفى علوى، ل"اليوم السابع"، أن القانون يكفل للجميع خوض الانتخابات البرلمانية ما لم يرتكب جرائم إرهابية، أو إرهاباً مجتمعياً أو فكرياً، مشيرا فى الوقت نفسه إلى صعوبة خوض جماعة الإخوان الانتخابات من خلال الأحزاب الأقرب لها أيديولوجيا. بدوره طالب جمال زهران أستاذ العلوم السياسية، بعزل فلول نظام مبارك وجماعة الإخوان والأحزاب المتأسلمة سياسياً بشكل عاجل وفورى، محذراً: "لو لم يتم عزلهم، سنصل لبرلمان فاشل محكوم عليه بالإعدام، وستحدث ثورة ثالثة حتماً بغض النظر عن موعدها، والكرة الآن فى ملعب الرئيس السيسى ليتخذ تلك الإجراءات المهمة". وأوضح "زهران" فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن أعضاء جماعة الإخوان ستتسلل للبرلمان المقبل عن طريق الأحزاب "المتأدينة"، مثل النور والوسط ومصر القوية والحضارة والأصالة والبناء والتنمية والاستقلال، لأنها من نفس سلالة الجماعة الإرهابية و قياداتها تنتمى بالأصل للجماعة، فضلاً عن أن "الكذب" هو شعارهم دائماً، على حد قوله. وتابع الخبير السياسى، أن أعضاء الجماعة سيخوضون الانتخابات تحت لواء أحزاب غير مشهورة، لكنها تنضم لنفس فئتهم أيضاً، مشدداً على ضرورة تهيئة المناخ السياسى قبل إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيراً إلى أن البرلمان المقبل هو الخطوة الفاعلة لإتمام خارطة الطريق بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو. وفى سياق متصل قال سامح عيد، عضو الهيئة العليا لحزب المحافظين، والقيادى الإخوانى المنشق، إن جماعة الإخوان لن تخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، موضحاً: "دخولهم البرلمان كفيل بتفتيتهم وتحطيم التنظيم الذى يعد أهم من البرلمان لديهم"، مؤكداً أن من يفكر منهم من ذوى المال أو العصبية القبلية فى خوض البرلمان سيتم فصله عن الجماعة. وأضاف سامح عيد فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن أحزاب الإسلام السياسى ستحصل على ربع مقاعد البرلمان المقبل بسهولة، إلا لو وصلت لهم رسائل سياسية تحذرهم من ذلك، موضحاً: "لديهم المال، والجمعية الشرعية وأنصار السنة المحمدية تقدم خدمات عينية ومادية ومعاشات تأتى من أموال الخليج على مدار عقود من الزمن، ما يؤثر على المواطنين". وتابع المنشق عن الجماعة: "أتمنى أن يخطئ الإخوان ويدخلون البرلمان، لأن دخولهم يعنى اعترافهم بالسلطة الحالية وشرعية الرئيس السيسى". وفى السياق ذاته قال الدكتور محمد حبيب نائب مرشد جماعة الإخوان السابق، إن جماعة الإخوان تعانى من حصار شديد وكراهية من كل جانب، مشيراً إلى أن الشعب المصرى لم يعد يطيق سماع سيرتهم. وأوضح حبيب ل"اليوم السابع" أن الجماعة تبحث عن أى قشة تنقذها من الغرق الحتمى، مشيرا إلى أنها قد تحاول خوض الانتخابات البرلمانية من خلال حزب مصر القوية، أو الأصالة وربما النور. وأشار نائب مرشد جماعة الإخوان السابق، إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تخسر سياسياً، لافتا إلى ارتفاع حجم الكراهية نتيجة ممارستهم السياسية القديمة والحالية.