سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبراج سكنية معرضة للانهيار لبنائها على ردم النيل فى أثر النبى.. 100 أسرة بالمنطقة العشوائية ويرفضون تطويرها.. والساحة الخلفية للمسجد الأثرى تحولت إلى مقلب قمامة.. والحكومة تخطط لتحويلها لمنطقة سياحية
نقلا عن العدد اليومى : على بعد خطوات من محطة مترو زهراء المعادى أسفل الطريق الدائرى باتجاه المعادى، حين تترجل يمينا، تقع منطقة أثر النبى التى تبدأ اسفل الكوبرى وتمتد حتى دار السلام، وهى إحدى المناطق العشوائية التى وضعتها وزارتا التطوير الحضرى، والإسكان، ومحافظة القاهرة على قائمة المناطق العشوائية التى سيتم تطويرها خلال الفترة المقبلة. الأبراج السكنية بأثر النبى معرضة للانهيار بسبب بنائها على ردم النيل عند دخولك المنطقة ستجد المسجد الأثرى وعليه لافتة باسمه على قارعة الشارع، وتلاصقها لافتة كبرى مكتوب عليها «دار مناسبات مسجد أثر النبى» لكن لن تمر عليك دقيقه واحدة وأنت تسير على قدميك إلا وسترى الساحة الخلفية للمسجد الأثرى كيف تحولت لتلة من القمامة ومقلب ترتع فيه الكلاب الضالة فى مقابل المنازل التى تصل ارتفاعاتها إلى 5 أدوار. الأهالى أكدوا ردم حوالى 15 مترا به عرضا بطول 100 م من فرع النيل الواصل إلى منطقة أثر النبى فى مقابل المسجد الأثرى سترى أحد المخازن للورش الخاصة بجراج النقل العام وبطول الشارع ترى التكاتك وسائقيها يحتسون الشاى على إحد نصبات الشاى التى تقف عليها سيدة أو رجل، يتبادلون النكات والحكايات عن المنطقة وكيفية تطويرها. عدد من طلاب المدارس بمنطقة أثر النبى يقول حسن محمد عبدالرحمن الجارحى، باحث بأكاديمية البحث العلمى ومن أبناء المنطقة بشارع أثر النبى، إن المنطقة تحتاج كثيرا من الخدمات كمركز للشباب وملعبا وحديقة للأطفال لكن الأهم من الملعب والحديقة هو أكشاك الخبز، والأسواق، فأقرب كشك عيش يبعد عن المنطقة حوالى ساعة مشى، لأنه بدار السلام ولا يعقل أن تقوم ربه المنزل بركوب توك توك ب2 جنيه رايح جاى عشان تجيب بجنيه عيش، وكذلك الخضار فلا يوجد سوق هنا. img src="http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/asarnab24122014/8.jpg" alt=" الأهالى أكدوا أنهم فوجئوا بعربات نقل كبيرة محملة بالطوب الأحمر وبقايا "الرتش" الناتج عن إزالة وصيانة العقارات السكنية يتم إلقاؤها بمنطقتهم" title=" الأهالى أكدوا أنهم فوجئوا بعربات نقل كبيرة محملة بالطوب الأحمر وبقايا "الرتش" الناتج عن إزالة وصيانة العقارات السكنية يتم إلقاؤها بمنطقتهم"/ الأهالى أكدوا أنهم فوجئوا بعربات نقل كبيرة محملة بالطوب الأحمر وبقايا "الرتش" الناتج عن إزالة وصيانة العقارات السكنية يتم إلقاؤها بمنطقتهم أما مرتضى السيد، أحد الأهالى، فقال: أعيش هنا منذ 10 سنوات، ولم أشهد إهمالا وتدهورا بها كما تشهده الأيام الحالية، خاصة بعد تزايد الهجمات على فرع نهر النيل بالمنطقة، مشيرا إلى أن عمليات ردم النيل والتعدى عليه بدأت مع شهر رمضان الماضى، حيث فوجئ الأهالى بعربات نقل كبيرة محملة بالطوب الأحمر وبقايا «الرتش» الناتج عن إزالة وصيانة العقارات السكنية، فى بادئ الأمر كانت هذه العربيات لا تتواجد إلا بعد الساعة 12 منتصف الليل، ولكن مع مرور الأيام وغياب المساءلة، بدأ أصحاب هذه «القلابات الكبيرة» فى المجىء فى وضح النهار. أكوام القمامة فى كل مكان بالمنطقة وتحيط بالمنازل مما يعرض الأهالى للخطر و فى سياق متصل يقول فراج أبو الحسن، من أهالى حارة أثر النبى، إن فرع النيل بالمنطقة يصل حتى أسوان، وبدلا من الحفاظ عليه، تم ردم حوالى 15 مترا به عرضا بطول 100 م، ولا أحد يبالى من الحكومة أو رئاسة حى «دار السلام»، حيث قام الأهالى بإرسال عشرات الشكاوى إليهم يطالبون بسرعة التدخل وإنقاذ النيل ولكن لم يتحرك أحد. ويضيف فراج، أن عملية ردم النيل والتعدى عليه بهذه الشراسة ليست عشوائية، ولكنها ممنهجة، حيث تم إلقاء المخلفات الترابية على فترات، حتى تم تسوية مساحة كبيرة من حرم النهر، ومن ثم يتم استغلالها للبناء عليها، سواء عقارات سكانية، أو تحويلها إلى عشش وعشوائيات، مما يظهر معه مافيا سماسرة المبانى الذين يبنون ويبيعون رغم أن المبانى معرضة للانهيار لأنها مبنيه على ردم النيل. طلاب أحد المدارس يداعبون الكاميرا والإشارة بعلامة النصر فيما تساءلت الحاجة أم فواز، من سكان المنطقة، عن كيفية التطوير قائلة: مش يصلحوا الموجود الأول وبعدين يطوروا، لا فى مدارس ولا صرف صحى ولا سوق. بينما وقف محمد الحمزاوى، صاحب مقهى، يكمل قصة ردم النيل فى أثر النبى، قائلا إن المشكلة لا تقتصر فقط على الردم، ولكن خلال الفترة الماضية قام أصحاب العشش المقيمون على طرف النهر بهدم هذه العشش وتحويلها إلى عمارات سكنية تتجاوز السبعة أدوار، وقاموا فى فترة غياب الرقابة من الحى بعد ثورة يناير، وخاصة فى فترات انحسار النهر، بالحفر لأمتار عميقة وإلقاء أساسات للمبانى، متسائلا: كيف تسمح الدولة بمد هذه العقارات الآيلة للسقوط بالكهرباء والمياه؟ مشيرا إلى أن هذه العقارات يمكن أن تنهار فى أى لحظة، حيث تم بناؤها بعيدا عن المواصفات السليمة وفى غفلة من القانون، بجانب تهديد مياه النيل لأساسات العقار، فضلا عن انتهاك صاحبها لنهر النيل. أطفال منطقة أثر النبى وهنا تدخل شوقى زقزوق، عامل بالمصنع، قائلا: أين دور الدولة فى تعيين غفير واحد يحرس هذه المنطقة المشهورة بإلقاء المخلفات. وفى السياق ذاته، رصدت خطة وزارة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات فى تطوير منطقة أثر النيى، أن هناك عدة جهات مالكة فى المنطقة وهى القوات المسلحة وبنكا مصر والأهلى، بجانب مسؤولية وزيرة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات ومحافظ القاهرة. الساحة الخلفية للمسجد الأثرى تحولت إلى مقلب قمامة وأكدت خطة الدولة لتطوير المنطقة، أن المنطقة بالكامل لا تزيد على 100 أسرة فقط، والباقى مخازن ومصانع وجراج نقل عام ومناطق تعليمية، مما يسهل معها تطوير المنطقة بالكامل واستغلال «السيالة النهرية» فى المنطقة لتحويلها إلى منطقة سياحية شاملة، واستغلال المسجد الأثرى بداخلها وطرح أراضيها للاستثمارات، كما تشير الخطة إلى أن الهيئة العامة للتخطيط العمرانى برئاسة الدكتور مصطفى المدبولى، اقتربت من الانتهاء لتخطيط منطقة دار السلام خلف المحكمة الدستورية على كورنيش النيل بجانب منطقة سيالة الروضة وميناء أثر النبى وجزيرة الدهب. محررة اليوم السابع مع أحد أهالى المنطقة