ناقش الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتورة ليلى اسكندر، وزيرة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات، والدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، مخططى ماسبيرو وأثر النبى، فى إطار إعادة تخطيط المناطق العشوائية وإعادة جمال القاهرة الخديوية، واستغلال بعض مناطق الفضاء سياحيًا. طلب مدبولى من محافظة القاهرة تشكيل لجنة حصر لتدقيق الملكيات فى منطقة ماسبيرو، والتأكد من المسطحات الموجودة وجهات الملكية، مؤكدا أن الاشكالية الحقيقية ستكون فى الملكيات المفتتة والخاصة بامتلاك بعض المواطنين لمساحات صغيرة فى المنطقة، فضلا عن حصر نهائى للمستأجرين، بحيث يتم حصر الأملاك والشاغلين بشكل عام. قال وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن مشروع تطوير المنطقة سيكون وفقا لقانون البناء الموحد رقم 119 لسنة 2008، وخاصة باب إعادة التخطيط، وبالتالى إعادة توزيع الأراضى، لتستعيد المنطقة بريقها القديم، مشيرا إلى أنه سيتم إعادة التخطيط فى إطار متكامل لشبكة الطرق والنقل مع الحفاظ على طبيعة المكان التاريخية. شددت الدكتورة ليلى إسكندر، وزير الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات، على أنه لا مجال لإخلاء قسرى أو طرد لسكان المنطقة ممن يريدون الاستمرار فيها بإتفاق مسبق مع الجهات المعنية، بينما سيتم تعويض الأهالى تعويضا عادلا ممن يريد الخروج إلى أى مدينة جديدة. أشارت وزير الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات، إلى أنه سيتم الحفاظ على المناطق الأثرية سواء المسجلة أو غير المسجلة فى المنطقة، ليصبح هناك قلب تاريخي داخل المنطقة وطابع حضرى من خارجها. أكد الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، أن المحافظة ستقوم بمهمة حصر الملكيات فى المنطقة، لإعادة تخطيطها، موضحا أن إجمالى مساحة منطقة ماسبيرو نحو 75 فداناً. وحول مخطط منطقة أثر النبى، قرر الدكتور مصطفى مدبولى، عقد اجتماع تنسيقي مع الجهات المالكة فى المنطقة وهي القوات المسلحة وبنكا مصر والأهلي، بحضور وزيرة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات، ومحافظ القاهرة خلال الأسبوع المقبل، لبحث التطوير الشامل للمنطقة. أكد مدبولي أن المنطقة بالكامل لا تزيد على 100 أسرة فقط، والباقى مخازن ومصانع وجراج نقل عام، ومناطق تعليمية، مما يسهل معها تطوير المنطقة بالكامل، واستغلال "السيالة النهرية" فى المنطقة، لتحويلها إلى منطقة سياحية شاملة واستغلال المسجد الأثرى بداخلها، وطرح أراضيها للاستثمارات. استعرض الدكتور ماهر استينو، الاستشارى الهندسى، مخطط التطوير، واستغلال السيالة النهرية، مع إمكان تنفيذ ناطحات سحاب على الشريط النهري، يدر عائدًا ضخمًا للدولة.