سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
2014عاما فاصلا فى ماسبيرو.. إلغاء وزارة الإعلام.. والتليفزيون المصرى يتحالف مع الفضائيات.. وإفساد مخطط mbc للسيطرة على تراثنا.. والعاملون يفوضون عصام الأمير لمنع تدخلات الهيكلة وتسريح العمالة
يعد 2014 عاملا فاصلا فى تاريخ التليفزيون المصرى، حيث ألغيت وزارة الإعلام، وتحديدا فى 16 يونيو، ليسدل الستار، على واحدة من أكثر الوزارات تعقيدا فى النظام الإدارى والإعلامى فى مصر. لم يتغير المشهد الإعلامى، داخل اتحاد الإذاعة والتليفزيون بقيادة عصام الأمير، بإلغاء وزارة الإعلام، وظلت مشكلات العاملين هى نفسها التى كانت موجودة قبل إلغاء الوزارة، كما لم تهدأ نيران الاحتجاجات والمظاهرات داخل المبنى العتيق. عارض البعض فكرة إلغاء وزارة الإعلام فى هذا الوقت تحديدا، وذلك للظرف السياسى فى البلد، حيث رأى البعض أن ذلك يمنع تأسيس المجلس الأعلى للإعلام، والمجلس الأعلى للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام، الذى نص الدستور عليها فى مواده 211 و212 و213. ورغم الحديث عن ميثاق الشرف الإعلامى، والذى أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى خطاب عزل مرسى، حيث حاولت الدكتورة درية شرف الدين قبل رحيلها فرض ميثاق شرف إعلامى «حكومى» وافق عليه محلب، إلا أن القنوات الخاصة الفضائية وقفت بشدة أمام هذا الميثاق، معتبرين أنه تدخل حكومى فى الإعلام، وتم الاتفاق على أن يتم إصدار ميثاق الشرف، من خلال نقابة الإعلاميين، وانقضى العام دون أن يحدث ذلك. كما شهد أيضا هذا العام، انطلاق نقابة الإعلاميين «تحت التأسيس» بمجموعة من الإعلاميين، على رأسهم حمدى الكنيسى ومجموعة من قيادات اتحاد الإذاعة والتليفزيون والعاملين به، ورغم أن هذه النقابة كانت حلما للإعلاميين منذ سنوات طويلة، إلا أن الخلافات والانشقاقات ضربت العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون، لخلافهم على تشكيل مجلس نقابة الإعلاميين. وكان من أبرز المحطات المهمة فى مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون لقاء عصام الأمير بالعاملين، فى سبتمبر الماضى، والذى أعلن فيه الأمير رفضه لتدخل أى لجنة لما يسمى هيكلة ماسبيرو، وهو ما اعتبره العاملون بالتليفزيون «بطولة» من قائد اتحاد الإذاعة والتليفزيون. فكانت لجنة وزارة التخطيط والذى أعلنها الوزير أشرف العربى، واحدة من أهم الأفكار التى رفضها العاملون، بحجة أنها تتكون من شخصيات لا تلقى ترحيبا منهم، مثل: أسامة الشيخ، وأسامة هيكل، وظلت اللجنة فكرة، إلا أنها لم تخرج للنور حتى الآن. كما شهد أيضا المبنى، صراعا بين التليفزيون المصرى وقنوات mbc السعودية، والتى كانت تسعى للسيطرة على تليفزيون الدولة، من خلال التحكم فى شاشة التليفزيون وقنواته، وأن يكون لها الرأى الأعلى على قيادات التليفزيون، ولعل أبرز دليل على ذلك، هو عدم موافقة قنوات mbc على منح التليفزيون المصرى مسلسل عادل إمام فى رمضان الماضى، رغم وجود بروتوكول تعاون بين الكيانين، إلا أن المهندس إبراهيم محلب، انتصر لتليفزيون الدولة، وألغى البروتوكول، لتقف القنوات الخاصة الوطنية المصرية مثل النهار والcbc والحياة إلى جانب التليفزيون، ضد أى محاولة للسيطرة على سوق الإعلانات.